كاجين أحمد ـ xeber24.net
في إطار مساعي الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، انطلق اليوم عشرات العائلات السورية من مخيم الهول في رحلة جديدة للعودة إلى ديارهم في دير الزور.
وخرج من المخيم 76 عائلة كانت نازحة من مناطق ير الزور اليوم الأحد، في أول دفعة خلال العام الجاري، بعد صدور قرار بداية العام بتسهيل أمور النازحين في العودة إلى مناطقهم الأصلية.
وبناءً على قرار الإدارة الذاتية الصادر في الـ 23 من كانون الثاني من العام الجاري، بتسهيل أمور النازحين في شمال وشرق سوريا في المخيمات الراغبين طوعاً للعودة إلى مناطقهم الأصلية، جرى اليوم تسيير رحلة عودة لـ 76 أسرة تضم نحو 296 شخصاً من مخيم الهول باتجاه مناطقها الأصلية في دير الزور تحت إشراف هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين.
وبدأ تسهيل عودة النازحين لمناطقهم الأصلية منذ عام 2019، ومنذ ذلك الحين خرجت 24 دفعة من النازحين السوريين من مخيم الهول، وتُعد هذه الدفعة الأولى التي تغادر المخيم في العام الجاري.
وفي السياق، أوضح رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد أن هذه العملية جاءت استجابةً لطلبات الأُسر الراغبة بالعودة، مؤكداً تقديم جميع التسهيلات اللازمة لمساعدتهم، مع إبلاغ الجهات والمنظمات الدولية المعنية بتفاصيل العملية.
وأشار أحمد إلى التحديات الأمنية المرتبطة بالمخيم، خاصة مع محاولات مرتزقة “داعش” استغلال الأوضاع الأمنية داخل المخيم للقيام بأنشطة إرهابية. وقال: “عقب انهيار النظام البعثي، حاولت خلايا مرتزقة داعش استغلال حالة الفوضى داخل مخيم الهول. ولهذا السبب، نفذت قوات الأمن الداخلي بدعم من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة سلسلة من العمليات الأمنية لضبط الوضع وإحباط محاولات الإرهاب داخل المخيم”.
واختتم شيخموس أحمد حديثه لوكالتنا بدعوة المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم والمساعدة ليس فقط للنازحين داخل المخيمات، بل أيضاً للنازحين من مناطق مثل سري كانيه/رأس العين، كري سبي/تل أبيض، وعفرين الذين لا يزالون بحاجة ماسة للمساعدة.
ويُعد مخيم الهول من أخطر المخيمات في العالم، حيث يضم أكثر من 13,124 لاجئاً عراقياً، و15,805 نازحاً سورياً، إضافة إلى 6,385 من نساء وأطفال مرتزقة داعش الأجانب.