كاجين أحمد ـ xeber24.net
ذكر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن طائرة استطلاع روسية، حلقت ولفترة طويلة فوق قاعدة “التنف” العسكرية التي تضم قوات أمريكية، في تحرّش روسي جديد، وسط إعلان واشنطن باستعدادها للرد على استفزازات موسكو لقواتها المتمركزة في سوريا.
ونقلت شبكة “CNN” عن المسؤول الأمريكي، اليوم السبت، أن الطائرة الروسية من طراز (أنتونوف إن- 30) حلقت صباح أمس الجمعة، ذهاباً وإياباً ولعدة مرات، فوق قاعدة التنف الأميركية في سوريا والمنطقة المحيطة بها، قائلاً إن “الروس يواصلون القيام بأنشطة تثير قلقنا للغاية”.
وأضاف، إن القوات الأميركية المتمركزة في القاعدة لم تتمكن من اعتراض الطائرة الروسية في الوقت المناسب، وذلك بسبب مكان تمركز الطائرات الأميركية في ذلك الوقت، والتي قال المسؤول بأنها تجري طلعات يومية، سواء في سوريا أو العراق “وفقاً لجداول يتم تغييرها بشكل روتيني ولا يمكن التنبؤ بها، ولذلك لم يكن الروس على علم مسبق بعدم وجود تغطية للمجال الجوي”.
وبالرغم من نشاط الولايات المتحدة وروسيا في جمع المعلومات الاستخبارية عن بعضهما في سوريا، إلا أن هذا الحادث يعدّ مهماً لكونه يتعلق بقاعدة أميركية. وأكّد المسؤول الأميركي أنه تم توجيه احتجاج شديد لروسيا “عبر خط عدم الاشتباك الذي تم إنشاؤه في سوريا، والذي تتجاهله روسيا”.
وقال: “لا يمكن مطلقاً تغطية كل مكان دفعة واحدة، لذلك نحن نقسم هذا النشاط بشكل مختلف كل يوم بحيث لا يمكن التنبؤ بما سيحصل”. وأضاف: “كانت هناك فجوة في تغطيتنا لقاعدة التنف، ولم نتمكن من الاستجابة بسرعة كافية للوصول إلى الموقع واعتراض الطائرة الروسية”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثرت الحوادث التي لفتت انتباه القوات الأميركية في سوريا. وقال المسؤول: “من المفترض أن تبقى الطائرات على بعد نحو 3 أميال من بعضها بعضا طوال الوقت، لذلك أنا أحكم على تلك الطلعة على أنها غير مهنية، لأنهم لا يتبعون القواعد المعمول بها بخصوص طلعات الطيران لكنها لم تكن طائشة، مثل بعض عمليات الاعتراض السابقة”.
وتكررت خلال تموز الجاري حالات اعتراض مقاتلات روسية لطائرات مسيّرة أميركية في الأجواء السورية، كان آخرها في السابع من هذا الشهر، حين اعترضت 3 طائرات روسية طائرة مسيرة أميركية من طراز MQ-9 Reaper.
وقبل ذلك بيومين، تحرشت مقاتلات روسية بطائرات مسيّرة أميركية في أثناء مشاركتها بعمليات ضد تنظيم “داعش” في سوريا، ولمرتين متتاليتين في أقل من 24 ساعة.
وكان مسؤول آخر في وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون)، ذكر لوكالة “اسوشيتد برس” عما وصفه بتزايد “العدوان” الروسي وتنامي علاقاتها (روسيا) مع إيران في سوريا، مبيناً إن واشنطن تدرس خيارات الرد على ذلك.
هذا وقال المسؤول الأميركي، إن الولايات المتحدة تدرس عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة “العدوان الروسي المتزايد” في سماء سوريا، الأمر الذي أدى إلى تعقيد الجهود لضرب قيادي في “داعش” الأسبوع الماضي.