كاجين أحمد ـ xeber24.net
كشفت صحيفة حرييت المقربة من الحزب الحاكم في تركيا عن نوايا أردوغان من تصريحاته الأخيرة التي كشف فيها أمام حشد جماهيري أن الانتخابات البلدية المقبلة ستكون هي الأخيرة في مسيرته السياسية.
وقالت الصحيفة، أن هذه التصريحات لم تكن بدوافع نية حسنة، ربما أراد أردوغان منها حشد المزيد من التأييد وكسب أصوات إضافية لمرشحي حزبه في الانتخابات المحلية، والتذكير بضرورة إجراء تعديلات على الدستور التركي لن يتسنى له تولي الرئاسة لفترة ثالثة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن تركيا أصبحت في عام 2017، جمهورية رئاسية بعد استفتاء.
ووفقا للدستور التركي الحالي، لا يجوز لرئيس الدولة تولي منصبه لأكثر من فترتين متتاليتين. وفي مايو 2023، أعيد انتخاب أردوغان لولاية ثانية مدتها خمس سنوات. وأصرت أحزاب المعارضة في الحملة الانتخابية الأخيرة على أن الحديث يدور عن ولاية ثالثة، لأن أردوغان كان رئيسا للدولة في الفترة من 2014 إلى 2018، ولكن في ظل جمهورية برلمانية.
وأردوغان نفسه أثار مرات كثيرة مسألة الحاجة إلى دستور جديد لتركيا في حين أن رغبته هذه اصطدمت بمعارضة الأحزاب السياسية الأخرى في البرلمان التركي.
ووفقا لكاتب المقالة في الصحيفة المذكورة أحمد هاكان، المقرب من الدوائر الحكومية، “ربما أراد أردوغان الحصول على المزيد من الأصوات لحزبه في الانتخابات المحلية من خلال مناشدة الناخبين برسالة عاطفية مفرطة”.
ونوه الصحفي، بأنه ربما كان رجب طيب أردوغان “يريد إجراء تجربة اجتماعية داخل الحزب” لمعرفة “كيف سيتصرف الحزب، ومن سيكون رد فعله وبأي طريقة”.
وبحسب هاكان، أراد أردوغان أيضا التذكير بأنه “بموجب الدستور، لا يمكنه الترشح مرة أخرى”. وجاء في المقال: “ربما أراد فقط التذكير بضرورة التعديل الدستوري”.
هذا وكان نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض من أكثر المعارضين لتعديل الدستور بطلب من أردوغان، مؤكدين على نيته من خلال هذا التعديل بالاستيلاء على السلطة لفترة رئاسية جديدة.