كاجين أحمد ـ xeber24.net
تمارس سلطة دمشق الانتقالية، التضليل الإعلامي والفبركة الممنهجة، للتغطية على فشلها في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، ولصنع بطولات وانتصارات وهمية، للتغطية على المشاهد المأساوية وعمليات القتل والخطف المستمرة بحق مكونات الشعب السوري والفشل الإجتماعي والسياسي في إدارة المرحلة الانتقالية.
مساء أمس ادعت وزارة الداخلية التابعة للسلطة الانتقالية، عبر المتحدث باسمها نورالدين البابا، أنها أطلقت عملية أمنية ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “دا*عش”، في عدد من المحافظات السورية، مشيرةً إلى إنها اعتقلت عدداً من خلايا التنظيم.
وقال البابا: إن العملية الأمنية ستستمر لعدة أيام متتالية، مضيفاً “وردتنا معلومات عن نية خلايا داعش تنفيذ عمليات جديدة على أبواب انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمكافحة التنظيم”.
وأضاف أن “العملية الأمنية اشتملت على 61 عملية دهم في مختلف المحافظات السورية، شملت حلب، إدلب، حماة، حمص، دير الزور، الرقة، دمشق وريفها، والبادية السورية”.
وزعم البابا، أنه ضمن عمليات الدهم هذه، تم ضبط “كتيبة انتحاريين” خلال عمليات في مدينة حلب، واعتقال القيادي “عبدالاله العجيلي” المعروف باسم ابي العماد العجيلي، مدعياً أن اعتقال هذا القيادي وجه ضربة قاصمة للتنظيم ويحد من نشاطه في المنطقة.
البابا نفسه، هو من أعلن اعتقال العجيلي قبل خمسة اشهر، في 24 حزيران الماضي، بعد تفجير كنيسة مار الياس في دمشق بساعات قليلة، مدعياً أنه هو المسؤول عن تفجير الكنيسة.
هذا التضليل الإعلامي يكشف حجم الارتباك والتناقض داخل المؤسسات الأمنية والإعلامية، التي اعتادت على تكرار ذات الأسلوب مع ضباط سابقين في نظام الأسد، حيث يُعاد الإعلان عن “اعتقالهم” مرارًا كلما واجهت موجة غضب أو مشاكل داخلية، في محاولة بائسة لصرف الأنظار وخلق بطولات وهمية على الشاشات.
هذه التناقضات المتكررة لم تعد سوى أداة دعاية رخيصة تستخدمها حكومة دمشق المؤقتة كلما اشتدّ عليها النقد أو تصاعدت الأزمات، لتغطي على واقعٍ مأزوم يعاني انعدام الثقة، وفوضى أمنية، وانهيارًا في الخدمات والمعيشة.




