كاجين أحمد ـ xeber24.net
دعت وزارة الخارجية الروسية كل من نظامي تركيا وسوريا إلى الاستمرار في الحوار والتنسيق لضمان نجاح عملية تطبيع العلاقات بين الطرفين، مشيرة إلى أن منصة استانا لعبت دوراً فعالاً في تسهيل المناقشات بين الجانبين.
جاء ذلك في إفادة صحفية للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، والتي أكدت على دعم موسكو القوي للجهود الدبلوماسية الجارية الرامية إلى تطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا.
وقالت زاخاروفا إن روسيا “تؤيد تطبيع العلاقات بين الجانبين وملتزمة بهذه العملية”، مؤكدة أن موسكو “تنطلق من حقيقة أن التطبيع بين أنقرة ودمشق مهم جداً لدفع التسوية السورية الشاملة وتعزيز الأمن الإقليمي”.
وأشادت المسؤولة الروسية بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن في عملية التطبيع بين النظام السوري وتركيا، مشيرة إلى أنه “تم وضع أساس جيد جداً للحوار”.
وأكدت أن “منصة أستانا لعبت دوراً فعالاً في تسهيل المناقشات بين النظام السوري وتركيا والأطراف المعنية الأخرى”، مشددة على ضرورة “استمرار الحوار والتنسيق لضمان نجاح عملية التطبيع”.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية منع التطبيع مع النظام السوري بأنها “سياسة خاطئة”، مضيفة أنه “من الواضح أن النظام السوري سيعود في نهاية المطاف للتعاون مع الدول المجاورة وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع العديد من الذين رفضوها قبل عشر سنوات”.
في الشهر السابق وجه أردوغان علانية عدة دعوات إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد للقاء به في تركيا أو في دولة ثالثة، مشدداً على رغبته في إعادة العلاقات معه إلى سابق عهدها واستئناف الزيارات العائلية بين الطرفين كما كان في السابق.
ورفض الأسد طلب أردوغان في اللقاء به، مؤكداً أنه قبل الاقدام على أية خطوة في هذا المسار يجب على تركيا سحب قواتها العسكرية من الأراضي السورية التي تحتلها في الشمال وتحديد جدول زمني لتنفيذ ذلك، ووقف دعهما للجماعات المتطرفة.
والجدير بالذكر أن تركيا وقبل يومين طلبن من إيران عبر سفيرها لدى طهران، ببذل جهودها للتوسط عند رئيس النظام السوري بموجب علاقاتهما الوثيقة، من اجل التغلب على المعوقات التي تقف بوجه عملية إعادة تطبيع العلاقات ولقاء الأسد واردوغان.