آفرين علو ـ xeber24.net
حذر الخبير الأمني علاء النشوع من أن التحركات العسكرية التركية الأخيرة داخل الأراضي العراقية تمثل انتهاكًا واضحًا لسيادة البلاد وتجاوزًا للقانون الدولي. متسائلاً عن الأسباب الكامنة وراء وجود قواعد عسكرية واستخبارية تركية متقدمة في عمق الأراضي العراقية، وتحديدًا في بعشيقة بمحافظة نينوى.
أعرب الخبير الأمني علاء النشوع عن قلقه من التحركات الأخيرة للجيش التركي داخل الأراضي العراقية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة العراق وتتنافى مع القانون الدولي.
واعتبر النشوع أن تواجد القوات التركية بترسانة عسكرية كبيرة على الأرض العراقية، حتى في ظل وجود اتفاقيات تنظم بعض الأعمال المشتركة، يعد خرقًا للسيادة والقانون العراقيين.
وأوضح النشوع أن “اندفاع الجيش التركي إلى عمق الأراضي العراقية بدون مرافقة أي قطعات عسكرية عراقية يعزز الاعتقاد بأن هذا العمل هو عدوان عسكري مباشر”.
وأضاف أنه “لو كانت هناك نقاط سيطرة وتنسيق مشترك بين الطرفين، فما هو مبرر وجود مواقع عسكرية واستخبارية تركية تمتد من مدينة بعشيقة في محافظة نينوى، والتي تحتوي على أكبر قاعدة تركية في العراق وتضم أكثر من خمسة آلاف جندي ومعدات حربية ثقيلة وطائرات مسيرة متطورة؟”
وأثار النشوع تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في هذا السياق، مشيرًا إلى أنها، على الرغم من كونها تقود حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تعد تركيا جزءًا منه، لا تقدم دعماً لتركيا فيما يخص هذه التحركات.
وأضاف النشوع أن “الولايات المتحدة تعمل منذ احتلالها للعراق على تقويض سيادة العراق، مما جعله ساحة مفتوحة لعمليات القوى الإقليمية والدولية، حيث أصبحت مقدرات العراق مستباحة عسكريًا واقتصاديًا وأمنيًا”.