crossorigin="anonymous"> “بي بي سي” تكشف تفاصيل مجزرة مشفى السويداء على يد مسلحي سلطة دمشق – xeber24.net

“بي بي سي” تكشف تفاصيل مجزرة مشفى السويداء على يد مسلحي سلطة دمشق

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

وثقت شبكة بي بي سي الإخبارية، تفاصيل عن مجزرة مستشفى السويداء التي ارتكبتها عناصر تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية التابعتان للسلطة الانتقالية بدمشق في الـ 16 من الشهر الجاري، من خلال تقرير ميداني ونقل شهادات حية.

وكتب الصحفي جون دونيسون، الذي زار المستشفى، ونقل عن العاملين فيها، قولهم إن المرضى قُتلوا داخل أجنحة المستشفى.

مجزرة مستشفى السويداء: “أطلقوا النار على رأس طفل معاق”

قال دونيسون في وصفه لتقريره القصصي: “لقد صدمتني الرائحة الكريهة قبل أن أرى أي شئ (…) في موقف سيارات المستشفى الرئيسي في مدينة السويداء، صُفَّت عشرات الجثث المتحللة في أكياس بلاستيكية بيضاء. بعضها مفتوح، ويكشف عن بقايا منتفخة ومشوهة لأولئك الذين قُتلوا هنا. والممر تحت قدمي دهنيّ وعليه آثار لدماء. في الشمس الملتهبة، الرائحة الكريهة تعمّ المكان”.

“لقد كانت مذبحة”، قالها الطبيب وسام مسعود، جرّاح الأعصاب في المستشفى الوطني بالسويداء، مردفا: “جاء الجنود إلى المدينة قائلين إنهم يريدون إحلال السلام، لكنهم قتلوا عشرات المرضى، من الصغار والكبار على حد سواء”.

وبحسب تقرير “بي بي سي”، فإن الجميع في المستشفى من أطباء وممرضات ومتطوعين يقولون نفس الرواية، يقولون إنه في مساء يوم الأربعاء 16 يوليو الجاري، جاءت قوات الحكومة السورية، التي استهدفت الطائفة الدرزية، إلى المستشفى ونفّذت عمليات قتل.

أسامة ملك، مدرس اللغة الإنجليزية في المدينة، خارج بوابات المستشفى، يقول: “إنهم مجرمون. إنهم وحوش. نحن لا نثق بهم على الإطلاق”. بينما يتساءل كينيس أبو متعب، أحد المتطوعين في المستشفى، عن الضحايا: “ما هي جريمتهم؟”.

وأضاف أسامة ملك: “لقد أطلقوا النار على رأس طفل معاق يبلغ من العمر ثماني سنوات. بموجب القانون الدولي، يجب حماية المستشفيات، لكنهم هاجمونا حتى في المستشفيات (…) دخلوا المستشفى. وبدأوا في إطلاق النار على الجميع. أطلقوا النار على المرضى في أسِرّتهم وهم نيام”.

قصة هالة الخطيب

بحسب “بي بي سي”، لا توجد حتى الآن صورة واضحة عما حدث في المستشفى. ويقدّر البعض عدد الأشخاص الذين قتلوا يوم الأربعاء الماضي، بأكثر من 300 شخص، “لكن لا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل”.

وقال جون دونيسون في تقريره، إنه قبل أن يغادر المستشفى، وجد هالة الخطيب، البالغة من العمر ثماني سنوات، تجلس على مقعد مع خالتها.

“وجه هالة كان ملطخا بالدماء ومضمدا، ويبدو أنها فقدت إحدى عينيها، وتخبرنا أن مسلحين أطلقوا النار على رأسها عندما كانت مختبئة في خزانة داخل منزلها. هالة لا تعرف حتى الآن أن والديها لقيا حتفهما”.

وأكد التقرير، أن “المدينة في الواقع محاصرة، حيث تفرض قوات الحكومة السورية قيودا على من يسمح لهم بالدخول والخروج منها (…) عندما دخلنا المدينة، مررنا بالمتاجر والمباني المحترقة، والسيارات التي دمرتها الدبابات، وهو ما يدل على وجود معركة شرسة شهدتها السويداء”.