كاجين أحمد ـ xeber24.net
فرضت تركيا شروط جديدة مقابل العرض الايراني الذي قدمتها طهران للانسحاب الأراضي السورية، بهدف التوصل إلى صيغة مناسبة لإنجاز مهمة تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وفي سياق الشروط التركية، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، أنه على النظام السوري تحقيق عدة متطلبات قبل أن يكون هناك أي انسحاب لقوات بلاده من الأراضي التي تحتلها في الشمال السوري، فضلاً عن إنشاء دستور جديد وإجراء انتخابات ديمقراطية، بالإضافة إلى تشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف السورية.
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجراها الوزير التركي مع صحيفة “Milliyet” التركية، ادعى فيه “نؤكد في كل اجتماع بأنه ليس لدينا نية في السيطرة على أراضي الآخرين، كما يُعلنه الرئيس بنفسه. ليس لدينا حاجة إلى أراضي أحد ونؤكد على ذلك بشكل واضح”.
وأضاف غولر، “لكن الآن، عندما يوجد 4 ملايين سوري في بلادنا وهناك خطر أن يتحول 5 ملايين في إدلب إلى لاجئين في أي لحظة، يقول بعضهم ‘يجب أن تتركوا هذه المنطقة’. كيف نتركها من دون ضمان الأمن هناك؟”.
وزعم الوزير التركي، أن العمليات العسكرية التركية التي اجتاحت الشمال السوري كانت بهدف حماية المواطنين الأتراك، مدعياً بالقول: “لماذا نفذنا عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات؟ لأن مواطنينا لم يكونوا يستطيعون الذهاب إلى حقولهم، بسبب أن الإرهابيين كانوا يطلقون الصواريخ على مواطنينا يومياً ويتحرشون بهم بالأسلحة الخفيفة”.
وتابع حديثه، “القول إن على تركيا الانسحاب لا يمكن أن يكون بهذه السهولة، يجب أولاً إعداد البيئة المناسبة، ويجب على النظام السوري أن يقبل الدستور ويجري الانتخابات، ويجب تأسيس حكومة تحتضن جميع الناس هناك. إذا تحققت هذه الظروف، فبالطبع سنغادر بكل بسرور”.
وكان وزير الخارجية الايراني كشف قبل أيام عن عرض قدمته بلاده إلى تركيا للانسحاب من الأراضي التركية، مقابل التعاون بين الطرفين لضرب الكرد في كل من سوريا والعراق.
هذا واقتصرت الخطة الايرانية على مرحلتين، وهي أن تنسحب القوات التركية من جميع الأراضي السورية حتى مسافة 5 كم داخل العمق السوري بما يتوافق مع اتفاقية أضنة، وتبدأ قوات النظام بالسيطرة على المناطق المنسحبة منها على أن تكون هناك غرفة عمليات مشتركة تضم روسيا وإيران وتركيا تراقب العملية.
أما المرحلة الثانية تكون الانسحاب من الاراضي السورية كاملة وينتشر قوات النظام على الحدود بين سوريا وتركيا وتسيير دوريات إيرانية وروسية في المنطقة، مقابل أن تفتح سوريا أجواءها أمام الطيران التركي لتنفيذ ضربات جوية ضد المقاتلين الكرد، كما تتعاون إيران مع تركيا ضد الكرد في العراق.