آفرين علو ـ xeber24.net
في تصعيد يُنذر بعواقب خطيرة، تلقى عدد من أصحاب المحال التجارية في قرى منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي تهديدات علنية وعنيفة على خلفية مشاركتهم في الإضراب العام الذي دعت إليه شخصيات محلية وتواصل لليوم الثالث على التوالي.
وذلك وسط حالة من التوتر الأمني تلف المنطقة وتُثير مخاوف الأهالي على سلامتهم وممتلكاتهم.
وبحسب مصادر فقد أقدمت مجموعات مسلحة غير معلومة الهوية بشكل دقيق على تخويف أصحاب المحال، مطالبة إياهم بإنهاء إغلاق محالهم وفتحها للعمل تحت طائلة استهدافها بالحرق في حال عدم الاستجابة.
ونقل الأهالي عن أفراد هذه المجموعات تهديدات إضافية بالتصعيد ضد كل من يستمر في الامتثال لنداء الإضراب، مما خلق أجواء من الخوف والترقب في القرى المعنية.
ويأتي هذا التصعيد المتشدد ضد التجار في ريف حمص الغربي بالتزامن مع استمرار الإضراب الشامل الذي دعا إليه “الشيخ غزال غزال”، والذي شمل مدناً وأريافاً في محافظتي اللاذقية وطرطوس ذات الغالبية العلوية.
حيث رصد النشطاء شللاً تاماً في الحركة بقرية “دمسخرو” في اللاذقية، مع إغلاق كامل للمحال التجارية، وامتناع الموظفين عن الدوام، وتغيّب الطلبة والمعلمين عن المدارس. كما سُجل تحليق كثيف للطيران المروحي في أجواء محافظة طرطوس صباح اليوم، في مشهد يُفسره محللون على أنه إجراء احترازي أو مراقبة للوضع.
وفي سياق متصل، يبدو أن السلطات الانتقالية تحاول كسر حدة الإضراب من خلال إجراءات أخرى.
حيث وجهت إدارة مدرسة “فداء الخطيب” في مدينة حمص رسالة صارمة إلى الطلبة وأولياء أمورهم، أفادت بأن الغياب عن المدرسة سيعني حرمان الطالب من الدروس التعليمية التي ستُدرّس خلال هذه الأيام، والتي ستدخل ضمن منهاج الامتحان النصفي، مع التأكيد على أن “الغياب ممنوع تحت أي ظرف”.
وطالبت الرسالة أولياء أمور الطلبة الغائبين خلال اليومين الماضيين – المصادفين لبداية الإضراب – بإحضار أنفسهم إلى المدرسة، مشيرة إلى “إجراءات” ستُتخذ لاحقاً بحق من يخالف ذلك.




