ولات خليل – xeber24.net – وكالات
قال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، بدران جيا كرد أنه “لايمكن النظر إلى العدوان التركي الذي تكرر في اليومين الأخيرين،إلا كجزء من حرب الإبادة التي تنتهجها الحكومة التركية ضد مكونات شمال وشرقي سوريا في محاولة مستمرة لضرب التكاتف الإجتماعي بين مكونات المنطقة والعملية السياسية التي تقودها الإدارة الذاتية”.
وأضاف في منشور على موقع إكس، “إن استمرار الإرهاب المنهج المتبع من قبل النظام التركي الذي يستهدف مقومات الحياة الأساسية للمدنيين، يُعتبر جريمة حرب منظمة كاملة الأركان ,لذلك يستوجب العمل على ملاحقة قانونية وقضائية لمسؤولي هذا النظام، وسيؤثر بشكل سلبي ملحوظ على تغيير الخريطة السياسية والعسكرية، وقد تكون له ارتدادات إقليمية ودولية”.
وتابع أن، “هذا العدوان الإرهابي يهدف إلى امتصاص رد فعل المجتمع التركي، وهو عمل إجرامي وعنصري لكسب ود شعبه من خلال القتل والابادة. وعلى الرغم من محاولاته، فأن وعي المجتمعات ومفهومها لحل القضايا يتجاوز وعي حكومة نازية وديكتاتورية”.
وطالب جيا كرد في منشوره، “الإدارة الأمريكية و روسيا الاتحادية مسؤولتان مباشرة عن هذه الهجمات، لأنهم وقعوا على اتفاقيات وقف إطلاق النار مع الجانب التركي. لذلك يجب عليهما الضغط على الجانب التركي لوقف العدوان وعدم تِكراراه، بينما تلتزم قواتنا بحق الرد على الهجمات المعادية في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها. نطلب منهم تقديم هذا الملف إلى مجلس الأمن واتخاذ القرار بحق الجهة المنتهكة لقرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن بشأن سوريا الذي يتضمنه قرار ٢٢٥٤”.
وشدد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات تأكيده،”أن مكونات شمال وشرق سوريا ستتصدى لهذا العدوان الهمجي بوعي تاريخي ومرحلي، متسلحة بمفهوم التعايش المشترك ومواجهة التهديدات المشتركة على كافة المستويات. كشعوب المنطقة وقواتها الدفاعية تملك حق الرد على هذه الهجمات بالشكل المناسب ضمن سياق حق الدفاع المشروع عن وجودنا وهويتنا، وهذا الحق مصان في جميع القوانين والمواثيق الدولية”.
ونوه بدران جيا كرد في حديثه، “إن حجج النظام التركي لا تمت بالحقيقة بأي صلة وإدعاءاته كون العدوان على مناطق شمال وشرق سوريا يأتي إنتقاماً لمقتل جنوده في معارك خارج سوريا الأمر الذي يؤكد إفلاس وهزيمة هذا النظام الذي يحاول تصدير أزماته الداخلية لمناطقنا ودول الجِوار لتظليل الحقائق على حِساب الشعوب الأخرى”.
يشار بأن تركيا ومنذ يومين صعدت وبشكل خطير عدوانها على مناطق شمال وشرق سوريا واستهدفت البنى التحتية والمنشآت الحيوية والمدنيين ودون لي رادع.