كاجين أحمد ـ xeber24.net
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغات اليوم الأثنين، في منتجع سوتشي الساحلي، لبحث عدد من الملفات والقضايا الاقليمية والمحلية والدولية.
وأوضح الرئيسان في مستهل لقائهما بسوتشي حزمة الملفات التي سيبحثانها، وتشمل صفقة الحبوب، وقضايا الطاقة، والوضع في أوكرانيا وسوريا.
وقال بوتين: “العلاقات متنوعة في قطاعات الزراعة والاقتصاد، وبطبيعة الحال سنستكمل المفاوضات حول مركز الغاز الروسي في تركيا، حتى يكون وضع الأسواق أكثر استقراراً، أمامنا آفاق جيدة في التعاون الثنائي في قطاعي الزراعة والتعدين”.
وأضاف، أن تركيا دخلت العصر النووي بعد وصول الوقود النووي الروسي إلى محطة “أكويو”، أكثر من 25 ألف شخص يعملون في محطة “أكويو”.
وأشار الرئيس الروسي في قوله: “سنناقش بالطبع الأزمة الأوكرانية، وأعرف أنكم ستطرحون قضية صفقة الحبوب”، وبخصوص الوضع في سوريا أضاف، حققنا الكثير في سوريا وأعرف أنها قضية حساسة بالنسبة لتركيا، ووضعنا حجر الأساس في هذا الشأن.
وتابع، الشعب الروسي هب لمساعدة الشعب التركي الذي كان يعاني من تبعات الزلزال المدمرة، وكانت روسيا سباقة في المساعدة، وهو ما يعكس طبيعة العلاقات الصحيحة بين البلدين.
بدوره قال أردوغان: “تتطور العلاقات بين روسيا وتركيا في مختلف القطاعات، ولاسيما في المجال التجاري، أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا يبلغ حاليا 62 مليار دولار، وأنه من دواعي السرور التقدم نحو الهدف المتمثل في رفع هذا الرقم إلى 100 مليار دولار”.
وأوضح أن “العمل جار على تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية في تركيا، وآمل أن تكون هذه الخطوة أساسية في تعميق العلاقات بين البلدين، وسنقوم بتطوير التعاون في قطاع الغاز الطبيعي.
وأردف قائلاً: نتعاون في مجال البيئة ومكافحة حرائق الغابات وساعدت الطائرات الروسية في إخماد حرائق الغابات في تركيا وهذا خطر مشترك نتعرض له.
وبشأن صفقة الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، قال أردوغان:”بعد لقائنا، ستكون الرسالة التي ستوجّه إلى العالم وخاصة البلدان الأفريقية، مهمة للغاية”.
هذا وكان أردوغان قد وصل في وقت سابق من اليوم إلى منتتجع سوتشي الروسية للقاء بوتين، بعد أن تم التمهيد لهذا اللقاء من فترة، وتم بحث أجندة المناقشات من قبل وزيري خارجية البلدين نهاية الأسبوع الماضي، بعد رفض بوتين دعوة نظيره التركي بزيارة أنقرة.