كاجين أحمد ـ xeber24.net
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علانية باجتياح إسرائيل، على غرار ما فعل في قبرص وليبيا وكاراباخ وسوريا، متذرعاً بالأمن القومي التركي وحماية الأناضول.
وطالب أردوغان خلال الاجتماع مع أعضاء حزبه في مسقط رأسه بمدينة ريزة يوم أمس الأحد، باتخاذ الخطوات اللازمة لاجتياح إسرائيل، وقال: “كما دخلنا قره باغ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه مع هؤلاء، فلا يوجد شيء يمنع ذلك، فقط علينا أن نكون أقوياء حتى نُقدم على هذه الخطوات”.
لم تتأخر إسرائيل بالرد على أردوغان، وتم تذكيره من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية بمصير كل من يهدد أمن تل أبيب واجتياحها عسكرياً.
وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تدوينة على منصة “إكس” مساء الأحد: “أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل.. فقط دعه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر”.
وأرفق كاتس صورة مركبة عبر تقنية الفوتوشوب لأردوغان مع الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين عندما تم إلقاء القبض عليه.
بدورها، هددت وزارة الخارجية التركية، رئيس وزراء إسرائيل بالقتل، لافتة إلى أن مصيره لن يختلف عن مصير زعيم النازية أدولف هتلر، حيث قالت في بيانها: “كيفما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو”.
أردوغان: علينا تعزيز قوتنا لردع إسرائيل عن ممارساتها بحق الفلسطينيين
بينما ذهب وزير خارجية أردوغان، هاكان فيدان ذهب إلى عمق أكبر في رده على إسرائيل وادعى أن رئيس بلاده ومن خلال تهديداته لإسرائيل يمثل “صوت الضمير الإنساني”، زاعماً: إن “الذين يحاولون إسكات صوت الحق وعلى رأسهم الدوائر الصهيونية وإسرائيل يعيشون حالة من الهلع الكبير”.
تهديد أردوغان باجتياح إسرائيل عسكرياً خلق حالة انقسام دولي، وردود أفعال قوية لا تزال تتوارد، فروسيا التي تقود المعسكر الشرقي مع الصين، سارعت إلى التعليق على منشور وزير الخارجية الإسرائيلي، لافتةً إلى أن كاتس من خلال تشبيهه مصير أردوغان بمصير صدام حسين، يدعم الشر المطلق والذي تقوده أمريكا.
بينما جاء الرد الغربي من خلال هولندا، حيث طالب الزعيم اليميني خيرت فيلدرز عضو البرلمان عن حزب الشعب من أجل الحرية، بطرد تركيا من حلف الناتو فوراً.
هذا وأردوغان بتصعيد خطابه التهديدي ضد إسرائيل والتصريح علناً باجتياح تل أبيب عسكرياً، قد أدخل تركيا في منعطف جديد، واتخذ قراره بالاصطفاف وراء المعسكر الشرقي والابتعاد عن الغرب، وربما تهديده هذا تكون شرارة الحرب العالمية الثالثة، كما فعل أسلافه في الحرب العالمية الأولى.