مجموع

المجلس الكردي: فرحة السوريين بزوال سلطة الأسد الاستبدادية لن تكتمل إلا ببناء دولة عادلة

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

دعا المجلس الوطني الكردي، رئيس سلطة دمشق الانتقالية، تبني نهج الانفتاح والحوار الجاد مع كافة المكونات القومية والسياسية والمجتمعية واشراكها في قرار بناء دولة عادلة وعدم تغافل القضية الكردية، مؤكداً أن فرحة السوريين بزوال نظام الأسد الاستبدادي لن تكتمل إلا ببناء دولة تجسد تطلعات للسوريين في صون حريتهم وكرامتهم وتوفر لهم الأمن والأمان.

جاء ذلك في بيان أصدره المجلس الكردي اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام البعث في سوريا وفرار رئيسها بشار الأسد إلى روسيا.

وأوضح البيان، “في الثامن من كانون الأول تمر الذكرى السنوية الأولى لهروب رأس النظام الدكتاتوري بشار الأسد وانهيار منظومته الأمنية الاستبدادية التي مارست الفساد والافساد عقودا من الزمن وأذاق السوريين صنوف العذاب ،وقتل وشرّد ودمّر طيلة أربعة عشر عاما من الثورة السورية ،واستهدف الوجود القومي للشعب الكردي بتطبيقه العديد من المشاريع العنصرية المقيتة ضده ، ليصبح هذا اليوم الحدث التاريخي الأبرز على مستوى العالم ويضحى بداية مرحلة جديدة لإنهاء معاناة الشعب السوري ، هذا اليوم الذي جاء نتيجة لتضحيات السوريين رجالاً ونساءً ، عرباً وكرداً وسريان آشوريين وتركمان ، مسلمين ومسيحيبن وايزيديين الذين قدموا جميعاً الغالي والنفيس من أجل حريتهم وكرامتهم”.

وأضاف، “إن المجلس الوطني الكردي وفي هذه المناسبة التاريخية يؤكد أن فرحة السوريين بهذا اليوم لن تكتمل بزوال سلطةٍ الاستبداد وانهيار النظامٍ بل يتم بتجسيد تطلعاتهم في بناء دولة عادلة تصون حرية جميع المواطنين وكرامتهم وتضمن مشاركة فاعلة لهم في بناء سوريا الجديدة ويؤمن لهم الأمن والأمان وتوفير سبل العيش الكريم، ولكي تصبح هذه التطلعات واقعاً ملموساً يعيشها السوريون في وطنهم، فان المجلس يدعو الإدارة الانتقالية الى تبني نهج الانفتاح والحوار الجاد مع كافة المكونات القومية والسياسية والمجتمعية واشراكها في قرار بناء الدولة المنشودة”.

وتابع البيان، “في هذا الإطار يرى المجلس ان التغافل عن تناول القضية الكردية تضر بمسيرة بناء الاستقرار وحل باقي القضايا والمشاكل التي ينتظرها السوريون وعليه فانه يدعوها أيضاً إلى إفساح المجال وبدء الحوار المباشر مع الوفد الكردي المشترك الذي يعتمد رؤية كردية حول مستقبل البلاد وحل القضية الكردية، للتحاور معه وصولاً إلى ما يضمن ذلك في الدستور الجديد للبلاد”.

ولفت إلى، أنه “مع فرحة السوريين بهذا اليوم لابد من الإشارة الى أن ما شهدوه وما تابعه العالم مؤخرا في بعض المظاهرات الاحتفالية بهذه المناسبة التي دعا إليها الرئيس الشرع، من سلوكيات وتبن لخطابات الكراهية ضد المكونات السورية والتوصيفات المسيئة لهم لا يمكن اعتبارها ظاهرة عرضية مدانة فحسب ، بل جاءت امتداداً لما زرعه النظام البائد من فتنة وفرقة بين أبناء الوطن الواحد ،وإن استمرار هذا السلوك وهذا الخطاب يهدد السلم الأهلي ويقوّض أسس الدولة المنشودة التي دفع السوريون أثماناً باهظة لتحقيقها”.

هذا وأكد البيان، أنه “تقع على عاتق الحكومة محاسبة المسيئين والمحرضين على الكراهية أياً كانوا وضرورة أن تُترجم ذلك بالأفعال، حمايةً لحقوق جميع المكونات وصوناً للنسيج الوطني، ويأتي الردّ الأمثل على هذه الممارسات التمييزية بتعزيز قيم وثقافة العيش المشترك، وتأمين الحقوق القومية والديمقراطية دستوريا لكل المكونات دون استثناء”.

هذا وشدد المجلس في ختام بيانه على “إن سوريا الجديدة التي ينشدها السوريون وضحوا من أجلها، هي سوريا الحرية والكرامة والعيش المشترك، سوريا ديمقراطية لامركزية بهويتها المتعددة القوميات والثقافات والأديان والتي تبنى وتصان بإرادة وشراكة أبنائها جميعاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى