آفرين علو ـ xeber4.net
تسبّب مقطع مصوّر يظهر فيه تعرّض سائح كويتي لاعتداء بالضرب الشديد من قبل رجل تركي، لموجة سخط واسعة بين الخليجيين والعرب، الذين أطلقوا حملة هاشتاغات تطالب بمقاطعة تركيا كونها بلداً غير آمن للعرب.
أثار تعرّض سائح كويتي للعنف الشديد في إحدى مدن تركيا، والذي استوجب نقله إلى المستشفى، ضجة واسعة، وسط مطالبات خليجية وعربية بمقاطعة السياحة في تركيا نتيجة ممارسات تركيا العنصرية ضد العرب.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الافتراضي على نطاق واسع مقاطع فيديو للاعتداء الذي وقع السبت في أحد شوارع مدينة طرابزون، الواقعة في شمال شرق تركيا على ساحل البحر الأسود، وظهر السائح الكويتي في أحد المقاطع وهو ملقى على الأرض بدون حراك، فيما تحيط به عائلته وبعض المارة.
وسجل في السنوات الأخيرة تنامي العداء للعرب في تركيا، وقد بدأت الظاهرة مع اللاجئين السوريين، لكنها تطورت في الفترة الأخيرة لتستهدف مواطنين من جنسيات عربية أخرى، وبينهم خليجيون اشتكوا من سلوكيات عنيفة لا تخلو من عنصرية.
وشنّ العديد من النشطاء العرب والخليجيين حملة على مواقع التواصل الافتراضي، طالبوا من خلالها بمقاطعة السياحة التركية. وانتشرت العديد من الهاشتاغات من قبيل #تركيا_غير_آمنة_للعرب، و#مقاطعة_تركيا_واجب_وطني.
وقال الناشط الحقوقي الكويتي، أحمد الميموني، عبر حسابه على إكس: “سنين ونحن نحذر من تركيا ونقول إنهم بلد عنصري ويمارسون أبشع المضايقات للسياح العرب وتحديداً الخليجين، ومع ذلك نشاهد ناس تدافع عنهم وتبرر لهم يا حبيبي انت رايح سياحة ودافع فلوس ليش تروح لناس ما تحبك وهمج هالناس هذي فيها حقد وغل على كل ما هو عربي للأسف”.
ونشر عبد الله السبيعي، عبر حسابه على إكس: ” قاطعوهم ما يحملون إلا الحقد والغل بقلوبهم على العرب، قبل سنة مقتل شاب مغربي بمطعم، ومقتل شابة سورية وضرب واعتداء على مصري على يد الشرطة التركية والاعتداء على سياح سعوديين بالسب والقذف، والآن الاعتداء على سائح كويتي”.
وتنامي النزعة العنصرية في تركيا من شأنه أن يحول هذا البلد إلى بيئة طاردة للسياح العرب والخليجيين، وهو ما سيكلف قطاع السياحة الذي يشكل أحد أعمدة الاقتصاد التركي خسائر فادحة.
وأثار مقطع مصور انتشر قبل أسبوع يظهر فيه تعرض 3 نساء سوريات لاعتداء لفظي وجسدي داخل إحدى الحافلات العامة في إزمير، موجة غضب عارمة، حيث ظهر في الفيديو المصور كيف تعرضت النساء مع أطفالهن للضرب والعنف المصحوب بألفاظ وشتائم عنصرية من قبل بعض الركاب، ليتم فيما بعد طردهن وأطفالهن من الحافلة.