كاجين أحمد ـ xeber24.net
بعد العلاقة الحميمية التي نشأت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب التنازلات التي قدمها الأخير في حادثة إسقاط الطائرة الروسية، إلا أنه عاد وانقلب عليه ونكث بالوعود واتفاقاته كما صرح بوتين للصحافة.
توترت العلاقة بين الطرفين خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي إلى تركيا ولقاء أردوغان، حيث أفرج الأخير عن خمسة من قادة كتيبة آزوف وسلمهم إلى زيلينسكي في نقض لاتفاقه مع بوتين حيث من المفترض أن يتم الاحتفاظ بهؤلاء كأسرى حتى نهاية العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا.
إلى جانب هذا الأمر فقد صرح أردوغان أنه يدعم فكرة انضمام أوكرانيا إلى حلف الشمال الأطلسي “الناتو” وبسرعة، كما أنه عقد اتفاقيات عسكرية لدعم كييف بالطائرات المسيرة والسلاح.
تبع الأمر موافقة أردوغان على طلب انضمام السويد إلى الناتو مقابل صفقة الطائرات الأمريكية “إف 16″، والنظر بمسألة انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.
هذه الإجراءات الأخيرة التي قام بها أردوغان أغضب المسؤولين الروس بشكل كبير والذين وصفو تصرفات الرئيس التركي بمثابة طعنة خنجر مسموم في الظهر، بل وصل الأمر بكرملين إلى إلغاء زيارة بوتين التي كان يتم التحضير لها إلى تركيا، وأيضاً الانسحاب من اتفاقية ممر الحبوب التي توسط فيها أردوغان.
يضاف إلى كل ما تقدم الخلافات التي كانت موجودة مسبقاً بين الطرفين وهي عدم اعتراف تركيا بانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، ودعم أنقرة لأذربيجان ضد أرمينيا في حرب قره باغ، ومعارضة الرئيس السوري حليف روسيا، كل ذلك يشكل هو أكبر بين الجانبين وتوسع الخلاف بينهما.
يصر أردوغان على لقاء بوتين وجهاً لوجه، وقد عرض عليه عدة مرات زيارة تركيا في حين رفض الأخير، فليس من المستبعد أن يسافر هو إلى روسيا بهدف إجراء هذا اللقاء.
وقبل يومين نقلت صحيفة يني شفق عن مصادر في الرئاسة التركية أن أردوغان ينوي الذهاب إلى روسيا للقاء بوتين، ويعتقد بأن اللقاء سيكون في سوتشي أوائل الشهر القادم.
وبحسب الصحيفة أن هنالك مصالح مشتركة بين البلدين ويعتمدان على بعضهما البعض في عدد من الملفات، ولا يرغب أي من الجانبين وضع حد للعلاقات وسيملان إلى التفاوض لحل الخلاف الناشئ بينهما.
وقالت الصحيفة، أن اللقاء المتوقع أن تجري في بداية سبتمر القادم سيناقش ثلاثة ملفات رئيسية وهي: صفقة الحبوب والتبادل التجاري بين الدولتين والوضه السوري.
وكان المتحدث باسم الكرملين قد أعلن قبل أيام أنه من المحتمل أن يتم ترتيب لقاء بين أردوغان وبوتين دون تحديد زمان ومكان اللقاء المحتمل، فهل سيقبل الرئيس الروسي بلقاء نظيره التركي؟