كاجين أحمد ـ xeber24.net
تحدث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية عن الموقف الروسي الرافض لاستغلال تركيا توتر الأوضاع بهدف توسيع عملياتها العسكرية في شمال سوريا، كما أنه ذكر بأن قواتهم لم تكن بحاجة إلى دعم أمريكي خلال عملية تعزيز الأمن التي أطلقتها “قسد” بريف دير الزور الشرقي.
جاء ذلك في حديث للجنرال إلى صحيفة المجلة تم نشر مضمونها بوقت سابق من اليوم الأحد.
عندما سأل المحاور قائلاً: كيف كان موقف روسيا في التصعيد الأخير؛ هل ترون قصفها العشائر في ريف منبج دعما لكم،؟ ـجاب الجنرال: الحقيقة روسيا لم تقصف العشائر كما تفضلتم، بل قصفت المجموعات المسلحة التي حاولت الظهور كعشائر هذه المرة.
وأضاف، بأن روسيا قامت بالحفاظ على هدوء الجبهات وحاولت قطع الطريق أمام تمدد المجموعات المسلحة الموالية لتركيا والتي حاولت الاستفادة من الأحداث الأخيرة.
وتابع بالقول: لا يمكن القول إن روسيا دعمتنا بقدر ما يمكن القول إنها لا توافق على صيغة استغلال الأوضاع لصالح عمليات توسع تركية جديدة؛ وخاصة أن لدينا تفاهمات قديمة مع روسيا للحفاظ على استقرار هذه المنطقة إبان انسحاب التحالف الدولي من غرب الفرات 2019؛ ويبدو أن روسيا غير موافقة على أي تغيير في مناطق نفوذها غرب الفرات.
وعن الموقف الأمريكي وعدم تدخلها عسكرياً في أحداث دير الزور، أوضح الجنرال، “لم نكن بحاجة لدعم أميركي، خارج الدعم الجوي (الاستطلاع)، في عملية إعادة الاستقرار، كنا واثقين من إمكانيات قواتنا وقدرتها على مواجهة التوترات الأمنية الحاصلة، وكنا واثقين من أن معظم السكان سيؤيدون حملة “تعزيز الأمن” التي أطلقتها قواتنا، وهذا ما حدث بالفعل”.
وفي أواخر الشهر الماضي أطلقت قوات سوريا الديمقراطية عملية لتعزي الأمن في ريف دير الزور ضد بقايا خلايا داعش وعناصر خارجة عن القانون، استغلتها قوات النظام السوري وإيران لتحريك خلاياه في المنطقة ضد “قسد” والتحالف الدولي من خلال التعاون مع بعض أبناء العشائر هناك، وتمكنت “قسد” من ضبط الأمور وإعادة الاستقرار إلى المنطقة بعد عشرة أيام.