مقالات

التضامن الكوردي: درع المستقبل ورمح الحاضر

مشاركة

خالد حسو

إنَّ التضامن والتقارب والتفاهم الكوردي-الكوردي في هذه المرحلة المفصلية،ليس مجرد خيار، بل ضرورة وجودية،هو في الحدِّ الأدنى سدٌّ منيع في وجه الطامعين والمفترين،يُحصِّن إرثَنا، ويمنعَ أيادي الغدر من العبث بأحلامنا.

وفي الحدِّ الأعلى، هو رمحٌ مغروسٌ في صدرِ المعتدين والمتآمرين،يُعيد تعريف موازين القوة، ويُظهر للعالم أنَّ شعبنا ليس حطاماً،بل نارٌ تُوقدُ في العتمةِ، وجبلٌ يصمدُ أمام العواصف.

وإن جاء متأخراً،فإن مجيئه يعني أنَّ الحلم لم يُدفن بعد،وأنَّ النضالَ لا يزالَ يتنفس في صدورِ أبنائه،فهو هدفٌ صادقٌ،حملهُ أجدادُنا أمانةً،ويعيشهُ حاضرُنا ضرورةً،ونُسلِّمهُ لمستقبلنا وعداً غير قابلٍ للكسر.

التضامن الكوردي ليس كلماتٍ تُقال،بل طريقٌ يُعبَّدُ بالأفعالِ،ومعركةٌ ننتصرُ فيها بوحدتنا،قبل أن نُهزم بفرقتنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى