ولات خليل – xeber24.net – وكالات
حذرت الادارة الذاتية لاقليم شمال وشرق سوريا من خطرٌ حقيقيٌّ وكبير يهدِّد نهر الفرات، ويُنذرُ بكارثةٍ بيئيةٍ في تركيا وسوريا والعراق، على خلفية انهياراتٍ في مناجم الذهب بمنطقة أرزينجان شرقي تركيا شباط / فبراير الماضي، تسببت في تسرُّب مادةٍ كيميائيةٍ قاتلة.
وفي هذا الصدد فقد أطلقت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا تحذيرات بشأن هذه الكارثة البيئية، ووصفتها بالخطيرة، مُشيرةً إلى أنّ أنقرة تتعمّد إخفاءَ الأمر، دون كشف الوضع للرأي العام، سيما وأنّ المادةَ المُستخدمةَ في التنقيب عن الذهب هي السيانيد الخطيرة والقاتلة.
هيئة البيئة في الإدارة الذاتية قالت إنّ هذا الحدث الكارثي يمثّل جريمةً بحق الطبيعة والإنسانية، وحذّرت من أنّ النتائج السلبية جراء ذلك، ستظهر في وقتٍ قصير، خاصةً في مياه نهر الفرات.
الهيئة تحدثت عن تسرب المادة الكيميائية وبكمياتٍ كبيرةٍ إلى الأرض والمياه، مناشدةً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمعنية بالبيئة والمناخ، القيام بواجبهم ومسؤوليتهم للعناية بالبيئة وحماية المجتمع.
وكان علماءُ بيئةٍ في تركيا قد ندّدوا باستخدام المواد الكيميائية لاستخراج الذهب في منجم أرزينجان، واعتبروا ذلك جريمةً ضد البيئة، محذرين من أنّ أنشطة التنقيب بالسيانيد هناك، ستدمِّرُ كل أشكال الحياة البشرية وغير البشرية في المناطق القريبة من المناجم.