كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تعليقه على الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها العديد من المدن في البلاد على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، بأنهم يمارسون إرهاب الشوارع، متهما أحزاب المعارضة السياسية بمحاولة إحداث الفوضى في البلاد.
جاء ذلك في كلمة له خلال حفل إفطار مع كتلة حزبه الحاكم يوم أمس السبت، حيث ادعى، إن المعارضة تريد إحداث الفوضى في كل المدن عبر التجمعات والمظاهرات، مؤكدا أن البلاد لن تكون في صف الفساد بل ستخدم شعبها.
وأضاف، إن “بلدياتنا لن تكون في صف الفساد، بلدياتنا لن تكون في صف الظلم، بلدياتنا ستخدم شعبها، ومهما فعلت المعارضة، نحن لن نتخلى أبدا عن التعقل والصبر والهدوء”.
وذكر اردوغان، “انتهت أيام النزول إلى الشوارع، واصطياد المنظمات اليسارية والمهمشين والمخربين، وتوجيه أصابع الاتهام إلى الإرادة الوطنية، دولة مستقلة يسود فيها حكم القانون، وليس قانون الرؤساء.. إذا كانت لديكم الشجاعة، فدعوا المحاكم تتخذ قرارها دون أن تكون تحت أي ضغط”.
وتابع، “بينما يحاولون تحويل هذه الأيام المباركة إلى فرصة لتعزيز الجبهة الداخلية لأمتنا، ترون أن المعارضة الرئيسية تعمل وفق أجندة معاكسة تماما، منذ أربعة أيام، يفعلون كل ما يمكن لإزعاج راحة المواطنين وتأجيج الانقسام من الاعتداء على الشرطة إلى تهديد القضاة واستخدام إرهاب الشوارع للضغط على الإرادة الوطنية”.
ووجه الرئيس التركي كلامه لحزب “الشعب الجمهوري”، موضحا أنه “في ظل الإدارة الحالية، لم يعد حزب الشعب الجمهوري حزبا ينقل مطالب ناخبيه إلى البرلمان، بل أصبح أداة تبرر فساد حفنة من سارقي البلديات، الذين أعماهم المال”.
كما قال أردوغان: “حزب الشعب الجمهوري، لا يستطيع إعطاء إجابات عن الأسئلة حول تهم الفساد، ولا يقول إنه لا يوجد فساد.. أنا أسأل أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري، لماذا أنت خائف ومتوتر ؟، المعارضة تريد إحداث الفوضى في كل المدن عبر هذه التجمعات والمظاهرات”.
وتسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في غليان شعبي و سياسي شجع على اتساع الاحتجاجات من إسطنبول إلى أنقرة وإزمير، وإلى العديد من الولايات التركية، مع توقعات تحول الاحتجاجات إلى عصيان مدني خلال الساعات القادمة، بعد طرد إمام اوغلو من منصبه والأمر بسجنه.