ولات خليل – xeber24.net – وكالات
حذرت مسؤولة بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، من تصاعد العنف والإجرام في مخيم الهول الذي يأوي عشرات الآلاف من أفراد عائلات تنظيم داعش .
وفي هذا الصدد قالت الرئيسة المشتركة لمخيم الهول جيهان حنان لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، إنه رغم مرور عدة سنوات على وجود عائلات عناصر التنظيم الإرهابي، والجهود المستمرة لإعادة تأهيلهم، تحول مخيم الهول إلى بؤرة إجرام، وشهد مئات حالات القتل وارتفاع مستويات العنف بين قاطنية، حيث تم رصد محاولات قتل عدة، خاصة بحق النساء والأطفال، إلى جانب تهريب بعضهم خارج المخيم.
و أضافت أن الحوادث مستمرة من الموجودين داخل المخيم، وتزايدت خلال الفترة الأخيرة على شكل طلب فدية، بالإضافة إلى حالات السرقات الكثيرة من قبل خلايا التنظيم في المخيم، الذي أصبح بيئة مواتية لكل شيء مخالف وفق تعبيرها، مبينة أن الأطفال يتسمون بالعنف، ويلقون كل من يمر بجانبهم بالحجارة.
ومن جهة اخرى شددت إدارة مخيم الهول على ضرورة توفير مراكز تعليم وتأهيل وملاعب للأطفال، لمساعدتهم على التعلم وممارسة الأنشطة الترفيهية، مشيرةً إلى أنها تولي اهتماماً خاصاً بالأمهات اللاتي يشكلن حائط الصد الأول ضد الأفكار المتطرفة حسب وصفها.
كما أكدت إدارة المخيم أنها تعمل على تنشئة الأطفال والاهتمام بالأمهات اللواتي يقضين أغلب الوقت مع أطفالهن، داعية إلى زيادة عدد مراكز التعليم بما يمكن جميع الأطفال من تلقي التعليم، بالتوازي مع مناشدة الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الأطفال وعائلاتهم، بإعادة مواطنيها إلى بلادهم.
يشار بأن الأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية وحكومات عديدة كانت قد حذرت من مخاطراستمرار معضلة مخيم الهول دون حل، واصفين المخيم بالقنبلة الموقوتة، التي تهدد تداعيات انفجارها المنطقة والعالم، في وقت تتجاهل الدول التي تنتمي إليها عائلات التنظيم مناشدات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا باستعادة مواطنيها من تلك العائلات، وإعادة دمجهم وتأهيلهم.