كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حكومته عازمة على التحرك السريع في إطار عملية السلام وحل القضية الكردية، مضيفاً أنهم كلما اقتربوا من تحقيق الهدف في هذا الاطار تكثفت الجهود الرامية إلى تخريب العملية، متهما بشكل صريح حركة غولن الإسلامية بمحاولات في ضرب هذه العملية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بافتتاح “حديقة الشعب” بمطار أتاتورك في مدينة إسطنبول يوم أمس السبت، معرباً عن ثقته بأن تركيا ستبلغ هدفها في عملية السلام وحل القضية الكردية.
وأشار أردوغان إلى أن أكبر استثمار تقوم به حكومته اليوم موجه نحو تعزيز الأخوّة بين أفراد شعبها وأمن تركيا، مضيفاً أن “تحالف الجمهور” بقيادة “العدالة والتنمية” الحاكم ويضم “الحركة القومية”، أطلق قبل عام مبادرة “السلام”، وأحرز تقدما ملحوظا فيها خلال مدة قصيرة.
وأضاف، “لم ننجرّ وراء الاستفزازات، وراعينا مشاعر جميع فئات المجتمع، وفي مقدمتهم أسر الشهداء وقدامى المحاربين، وحرصنا على ألا نهدم جانبًا ونحن نبني الجانب الآخر. وقد تمكّنا من إيصال هذا المسار إلى يومنا هذا بنجاح دون أي انتكاسة في الطريق”.
وتطرق خلال كلمته إلى الخطوة الأخيرة التي أقدم عليها حزب العمال الكردستاني “الانسحاب من خطوط التماس داخل الراضي التركية إلى إقليم كردستان” وقال: أن المؤسسات التركية المعنية تتابع التطورات الميدانية لحظة بلحظة وبكل دقة.
وأكد الرئيس التركي على أهمية كل خطوة إيجابية تُتخذ على طريق تحقيق الهدف، مشيراً إلى أنهم في “تحالف الجمهور” يؤمنون بضرورة التحرك السريع في الأعمال التي تصب في مصلحة الوطن والشعب.
وتابع، “سنواصل أعمالنا بنهج حساس وبنّاء وشامل، وسنطلق حتمًا مرحلة جديدة لا تذهب فيها تضحيات شعبنا سدى، ويسودها السلام والأمن والطمأنينة والأخوّة، ليس فقط داخل حدودنا بل وخارجها أيضاً”.
وقال: “عازمون على ذلك حتى النهاية، وبإذن الله سنبلغ أولا هدف تركيا بلا إرهاب، ثم منطقة بلا إرهاب”.
وأردف: “إننا ندرك أثناء اتخاذنا كل هذه الخطوات الاستراتيجية حقيقة أخرى أيضًا، وهي أنه كلما اقتربنا من الهدف ازداد حملنا ثِقلاً وتكثفت الجهود الرامية إلى تخريب العملية”.
هذا وادعى أردوغان أن “البؤر التي لا تريد أن تحل تركيا مشكلتها المتواصلة منذ نصف قرن، وبالأخص أولئك الأوغاد الذين ينتمون إلى تنظيم غولن الإرهابي، قد زادت من زخم عملياتها”.




