كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن التنفيذ السلس لتفاق العاشر من آذار الموقع بين سلطة دمشق الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية، سيقلب رأساً على عقب حسابات بؤر الشر التي تراهين على منقسمة وضعيفة، زاعما إن تركيا وشعبها سيواصلون تقديم الدعم القوي لسوريا وأبنائها في مسيرتهم لإعادة إعمار وطنهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء خلال فعالية نظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة.
وأضاف أردوغان أن رؤية الشعب السوري يكافح منذ عام لإعادة بناء بلاده، رغم كل الصعوبات والدمار الذي خلّفته “ديكتاتورية الأسد”، هو أمر يبعث على السرور، مؤكدًا أن تركيا لم تأبه للضغوط والتهديدات، ولا لأولئك “المفلسين إنسانيًا” الذين اصطفوا إلى جانب الظالمين لدوافع مختلفة، وأنها سعت دائمًا لوقف الظلم.
وشدد الرئيس التركي على أن “تركيا وشعبها يدعمان بكل قوة جهود أشقائنا السوريين في إعادة إعمار وإحياء بلدهم”.
كما أكد أن “التنفيذ السلس لاتفاق 10 مارس/آذار بين دمشق وقسد سيقلب رأسًا على عقب حسابات بؤر الشر التي تراهن على سوريا غير مستقرة ومنقسمة وضعيفة”.
وزعم أردوغان: “نحن لا نفكر مثل غيرنا بما يُفرض علينا أو ما يُوضع أمامنا، بل نقف إلى جانب المظلوم أينما وُجد ظلم، ونقف في مواجهة الظالم دون تردد. إننا ندافع عن الحق والعدل والسلام وكرامة الإنسان بشجاعة، ليس فقط في منطقتنا، بل في العالم بأسره”.
وأضاف: “أقول بكل فخر إن اسم تركيا لم يعد يُستحضر كبلد يحمي حدوده فقط، بل كدولة تبني السلام وترسم مسار الدبلوماسية”.
وأشار إلى أن كون تركيا دولة صانعة للنظام والاستقرار منح الثقة لعشرات الملايين في مناطق تمتد من الشرق الأوسط إلى القوقاز، ومن إفريقيا إلى جنوب آسيا، مضيفًا: “كما كانت خيول الفرسان الأتراك تسقي مياه نهر فيستولا، فإن رايتنا ذات الهلال والنجمة تواصل اليوم الرفرفة بفخر في أنحاء العالم، وهو ما يزيد شعور أشقائنا وأصدقائنا بالأمان”.
وأكد أردوغان أن تركيا تبذل ما في وسعها، بما يليق بها، في مناطق الأزمات من غزة إلى سوريا، ومن الحرب الروسية–الأوكرانية إلى التوترات في شرق إفريقيا.
وتابع: “إن موقف تركيا المبدئي تجاه ما يجري في سوريا وغزة هو درس في حقوق الإنسان، بل هو ملحمة حقوقية بحد ذاتها. فمنذ اليوم الأول، أعلنّا موقفنا بوضوح، ولم نأبه للضغوط والتهديدات، ولا لأولئك المفلسين إنسانيًا الذين اصطفوا مع الظالمين لدوافع مختلفة، وسعينا دومًا لوقف الظلم”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن أمس كان الذكرى الأولى لثورة الشعب السوري، و”يوم الحرية 8 كانون الأول”، قائلًا: “أهنئ باسم تركيا وشعبها الشعب السوري الشقيق الذي صمد 13.5 عامًا في وجه كل أشكال الظلم والطغيان والوحشية والتعذيب الذي يخجل منه الإنسان”.
كما ترحّم على أرواح السوريين الذين قضوا في هجمات النظام والتنظيمات الإرهابية، ودعا بالرحمة لشهداء تركيا الذين سقطوا في العمليات العسكرية خارج الحدود، مضيفًا: “لولا هؤلاء الشهداء الأبطال، لما كنا اليوم نتحدث عن هدف “تركيا بلا إرهاب” و”منطقة بلا إرهاب”.
هذا واستشهد أردوغان بالآية القرآنية “كن فيكون”، قائلًا: “لقد تجلّى وعد الله في سوريا أيضًا، فسقط نظام الديكتاتورية الذي استمر 60 عامًا خلال 7–8 أيام فقط، وفرّ الطاغية الذي قتل شعبه بوحشية، وانتصر صبر ونضال المظلومين، واستعاد أشقاؤنا السوريون حريتهم التي قدّموا من أجلها مئات الآلاف من الشهداء”.




