ولات خليل -xeber24.net – وكالات
شهد الشارع السوري حالة غضب واستياء شعبي كبير بعد انتشار تسجيلات مصوّرة لبشار الأسد ولونا الشبل خلال جولة في غوطة دمشق المدمّرة.
وعبّر معارضون عن أسفهم واستغرابهم الشديد من أن “شخصاً بهذه العقلية”، وفق تعبيرهم، تمكن من حكم سوريا لما يقارب ربع قرن، معتبرين أن ما ورد في التسجيلات يفضح “حجمه الحقيقي” ويكشف طريقة تعامله مع الجنود والبلد على حدّ سواء.
أظهرت المقاطع حديثاً جانبياً بين الأسد والشبل تضمّن عبارات تهكّمية وساخرة بحق عناصر في الجيش وشخصيات عسكرية كانت تُعدّ سابقاً من رموزه.
واعتبر مراقبون أن مضمون الحديث في منطقة دمّرها القصف والحصار لسنوات يعكس انفصالاً كاملاً عن واقع السوريين ومعاناتهم.
ورصد المرصد موجة استنكار واسعة بين الناشطين المعارضين، الذين وصفوا التسجيلات بأنها “دليل جديد على استخفاف السلطة بدماء السوريين”، مؤكدين أن ما ظهر لا يختلف عمّا عرفه السوريون طوال فترة حكم الأسد، لكنّه يشكّل “صورة موثّقة لما كانت المعارضة تحذّر منه منذ البداية”.
تفاعل لاحق داخل الشارع الذي يتهم بالموالاة للنظام السابق
وبالرغم من أن وقع التسريبات كان أكبر لدى المعارضين، إلا أنّ جزءاً من الشارع الذي يتهم بالموالاة للنظام السابق عبّر أيضاً عن استياء واضح من “طريقة الحديث الازدرائية” تجاه الجنود، معتبرين أنها تسيء لصورة المؤسسة العسكرية التي طالما رُوّج لها في الإعلام الرسمي.
