أردوغان يستغل حرب غزة للتقرب من مصر ويعلن عن زيارة قريبة

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

يتميز أردوغان بشهادة زعماء دول بأنه شخص برغماتي ومتقلب في الرأي ويستغل الأحداث لمصالحه الشخصية، كما يحدث الآن في حرب غزة، من خلال الازدواجية التي يتعامل بها مع إسرائيل من جهة، وإظهار نفسه بالمدافع عن العالم الاسلامي من جهة أخرى، واستغلال ذلك في التقرب من الدول التي عاداها من قبل على مر سنوات كمصر.

ومنذ توليه رئاسة تركيا في الجولة الجديد، أعلن أردوغان عن فتح صفحة جديدة مع مصر في حين أن الأخير لم ترتح لهذه التقلبات، لا سيما وأن الرئيس التركي لم ينفذ الشروط المصرية على أكمل وجه مقابل إعادة تطبيع العلاقات، خاصة وأن أيديلوجيته الاخوانية لم يتغير بعد ولا يزال يتعتبر رجل هذه الحركة الأول.

وأعلن أردوغان خلال زيارته إلى الجزائر الاسبوع الماضي، انه سيجري زيارة قريبة إلى مصر، لبحث تداعيات حرب غزة مع زعيمها عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى مساعيه بالتقرب منه أكثر فأكثر.

وفي هذا الصدد، قال سفير تركيا لدى مصر، صالح موطلو شن، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب ردوغان إلى مصر، مدرجة على جدول الأعمال، مشيراً إلى أن هذه الزيارة التي وصفها بـ “التاريخية” ستتناول جميع جوانب العلاقات الثنائية كما أنها ستوفر إمكانية التشاور بشأن القضية الفلسطينية والتي يتشارك البلدان نفس الموقف تجاهها.

وأضاف بالقول، على المدى المتوسط والطويل ستواصل تركيا العمل بالتعاون الوثيق مع مصر من أجل إعادة إنشاء وإعمار غزة، مدعياً أن تركيا حققت الكثير من المكتسبات والنجاحات فى الصناعة والتجارة والثقافة والفن وكافة المجالات الأخرى، مشيرا إلى أنها أخذت مكانا بين الاقتصاديات المتقدمة فى العالم فى كافة المجالات.

وقال إن العلاقات مع الشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية شهدت تطورات كبيرة بفضل الأمة التركية وبشكل خاص السياسة القومية المستقلة التي يتبعها أردوغان في العشرين العام الماضية.

وأوضح السفير أن العلاقات المصرية – التركية شهدت تحولات وتغييرات كبيرة خلال العام الماضي كما أن كلا البلدين الشقيقين وبعد تطبيع العلاقات بدأت في تطوير تعاون أعمق يتطلع إلى الأمل فى كافة المجالات.

وأكد أن هذا التطور والتحول الجذرى والتقدم فى العلاقات هو فى إطار الإرادة المشتركة لكلا من الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس رجب طيب أردوغان كما يتناسب مع تطلعات الرأى العام فى كلا البلدين.

وأشار السفير، إلى وجود تعاون بين البلدين فى التجارة والفن والثقافة والسياحة والاقتصاد والتجارة والعديد من المجالات الأخرى ووجود إمكانيات كبيرة لتطوير هذا التعاون بما يساهم فى خدمة رفاهية ومنفعة كلا البلدين.

والجدير بالذكر أن مصر فرضت شروط على أنقرة من بينها عدم التدخل في الشؤون الليبية، ووقف الدعم الذي تقدمها تركيا لحركة إخوان المسلمين وطرد القيادات المصرية منهم المتواجدين على أراضيها، مقابل إعادة تطبيع العلاقات بين الدولتين.