مجموع

المرصد السوري: 40 مدنياً بينهم أطفال ونساء ضحايا عنف متصاعد خلال أسبوع واحد في سوريا

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

وثّق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 39 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، خلال الأسبوع الماضي فقط (من 12 إلى 18 كانون الأول)، في مؤشر صارخ على استمرار تدهور الوضع الأمني وانتشار دوامة العنف بظروف مختلفة تطال المدنيين في عموم البلاد.

وحسب التفاصيل الزمنية التي نشرها المرصد، تتنوع أسباب القتل بين جرائم جنائية وانتقامية وعنف طائفي، إضافة إلى ضحايا مخلفات الحرب القاتلة والطلقات الطائشة، مما يعكس بيئة من الفوضى المسلحة وغياب الرادع الأمني والقضائي الفعّال.

حصيلة أسبوع دامٍ بتفاصيل مروعةكشفت حصيلة المرصد عن وقوع ضحايا بشكل يومي تقريباً:- 12 كانون الأول: وفاة طفلة إثر طلقة نارية طائشة.- 13 كانون الأول: مقتل 6 أشخاص، بينهم طفل بانفجار قنبلة يدوية، وآخرون في جرائم قتل جنائية وانتقامية وثأر عائلي.- 14 كانون الأول: ارتفاع الضحايا إلى 8 أشخاص، بينهم 4 (سيدتان وطفلة) بجرائم قتل جنائية، وشخصان بجرائم تصفية ذات دوافع طائفية.- 15 كانون الأول: مقتل 4 أشخاص، بينهم 3 في أعمال عنف طائفي، وطفل بانفجار مخلفات حرب.

16 كانون الأول: مقتل شخصين، أحدهما من عناصر الدفاع المدني السوري.- 17 كانون الأول: اليوم الأكثر دموية حيث قُتل 13 شخصاً، منهم 8 بانفجار مخلفات الحرب.- 18 كانون الأول: مقتل 5 أشخاص، منهم سيدة بعملية إنزال جوي للتحالف الدولي، وشخصان بانفجار مخلفات الحرب وجرائم انتقامية.

وفي تعليقه على الأرقام، حذّر المرصد من أن “تزايد الجرائم والانتهاكات يعكس استمرار حالة الفوضى الأمنية وغياب المحاسبة في مختلف المناطق السورية”، مشيراً إلى أن المدنيين يظلون العرضة الأساسية لهذه الدوامة اليومية من العنف المسلح.

تأتي هذه الحصيلة المروعة بعد أيام فقط من تحذيرات أممية أشارت إلى أن الوضع في سوريا لا يزال “هشاً” بسبب تفاقم التوترات الطائفية وانتهاكات حقوق الإنسان، ودعت إلى تعزيز المساءلة والمصالحة الوطنية.

كما تبرز التقارير الفجوة بين الآمال بتحسن الأوضاع بعد التغيرات السياسية الأخيرة، والواقع الأمني المتردي الذي يدفع ثمنه المدنيون بشكل يومي.

ويواصل المدنيون السوريون دفع الثمن البشري الأكبر في ظل استمرار تنامي العنف المسلح بمختلف أشكاله، بينما تغيب أي مؤشرات قوية على وجود استراتيجية شاملة لفرض سيادة القانون ونزع السلاح وحماية السكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى