كاجين أحمد ـ xeber24.net
دعا القائد الكردي المسجون منذ 26 عام، الدولة التركية بإصدار قانون سلام قائم على قانون متعدّد الأطراف، لتجنب البلاد العنف السياسي والتدخلات الخارجية، ومؤكداً على ضرورة حل القضية الكردية في الإطار القانوني.
واليوم الأربعاء، أعلن وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، عقب زيارته إلى إمرالي يوم أمس، عن لقائه بالقائد عبد الله أوجلان. وأوضح في بيان أن القائد أشار إلى الأطراف التي تعارض العملية الجارية، مؤكداً أن حل القضية الكردية يجب أن يتم ضمن الإطار القانوني، مع ضرورة تحمّل جميع القوى الديمقراطية لمسؤولياتها في هذا المسار.
وأشار البيان إلى أن القائد الكردي شدّد على ضرورة حل القضية الكردية ضمن الإطار القانوني، وتحمّل جميع القوى الديمقراطية لمسؤولياتها، لافتاً في الوقت نفسه إلى المحاولات والتصريحات الأخيرة ضد العملية، وعدّها تخريباً يهدف إلى عرقلة المسار القائم.
وجاء في نصّ البيان: “هذا الوضع يظهر في جميع العمليات كآلية للانقلاب، هذه ليست محاولة انقلاب تقليدية، بل تأتي كحملة ضدّ الجهود الرامية إلى التقدّم في العملية، ويجب أن تُفهم على أنّها محاولات لخلق وضع خطير وكارثي، فهذه الأطراف تشكّل في يومنا هذا استمراراً للقوى للخارجة عن إطار الدولة، من جهة أخرى، ظهرت إرادة سياسية واجتماعية تتعزّز كل يوم، ضدّ تقاليد الثقافة والسياسة والتنظيم السري والعلني، التي تعمل كنمط انقلابي شكّل تركيا خلال القرن الأخير”.
وأشار البيان إلى تطرُّق أوجلان للتطورات الحاصلة في إطار العملية الحالية وأنّه أجرى هذه التقييمات: “ستُستبعد التدخلات الخارجة عن الديمقراطية، والعنف السياسي من الأجندة التركية من خلال إصدار قانون سلام قائم على قانون متعدّد الأطراف، وفي هذا السياق، يظهر البيان الذي أدلينا به في 27 شباط، خريطة طريق لهذا، وجميع الخطوات المتّخذة لهذا الهدف والمسؤولية التي أخذناها على عاتقنا كلّها دليل على هدفنا في تحقيق العيش المشترك، ويجب على جميع الأطراف السياسية والاجتماعية التي تريد استغلال فرصة الحكم والسلطة بشكل صحيح التعامل مع القضايا السياسية بصدق، وأن تتعاون في عملية الحل الديمقراطي، فهذه العملية تعني انخراط الكرد في الجمهورية بطريقة قانونية وبناء جمهورية ديمقراطية بأوسع مشاركة اجتماعية، أريد أن أقول إنّنا عازمون على المضي قدماً في هذه العملية ولدينا إرادة قوية في التقدّم في هذا الإطار”.
هذا وضم الوفد الزائر كلاً من نائبة رئيس مجلس حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بروين بولدان، والبرلماني مدحت سانجار، بالإضافة إلى المحامي فائق أوزغور أرول من مكتب القرن الحقوقي.
وهذه أول زيارة يقوم بها الوفد، بعد زيارة لجنة الديمقراطية والأخوة والتضامن الوطني وإجرائها لقاءً مع القائد الكردي عبد الله أوجلان.




