كاجين أحمد ـ xeber24.net
كشف زعيم حزب “المستقبل” ورئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، أن لرئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد عرض على تركيا، شن عملية عسكرية ضد كرد سوريا عقب انتفاضة قامشلو التي اندلعت عام 2004، على أن يشمل العمل العسكري المشترك أيضا إقليم كردستان.
وخلال تصريحات أدلى بها داود أوغلو قبل أيام قليلة في لقاء خاص لصالح موقع “إندبندنت” التركية، أوضح تفاصيل المباحثات بين تركيا ورئيس النظام السوري السابق.وحسب الموقع الإعلامي، فإن المسؤول التركي السابق قال، أنّ بشار الأسد قدّم في منتصف العقد الأول من الألفين عرضاً لتركيا يقضي بتنفيذ عملية عسكرية مشتركة في شمال شرقي سوريا وشمالي العراق، ولا سيما خلال أحداث القامشلي.
وأوضح، إن الأسد طرح عليه بشكل واضح، بعد أحداث القامشلي عام 2005، مقترحاً لعملية عسكرية مشتركة، موضحاً: “بشار الأسد قال: (لندخل معاً إلى شمالي العراق ونُنْهِ هذا الأمر). كان هناك عرض بأن (ندخل نحن من هناك، وأنتم من الشمال)”. وادعى المسؤول التركي السابق قائلاً: “عارضتُ هذا بشدة. مثل هذه الخطوة كانت ستشعل صراعاً تركياً كردياً داخل تركيا”.
وأضاف، أن الكرد السوريين يشكلون “أكثر الجماعات ارتباطاً وقرباً” بتركيا في جميع المناطق القريبة منها “باستثناء تراقيا الغربية”، مضيفاً: “مدنهم مقسومة إلى شطرين؛ نصفها هناك ونصفها هنا.
مثل هذا التدخل كان سيفتح جراحاً كبيرة في تلك الفترة”.وقال داود أوغلو أن هناك أطراف كردية غير متوافقة مع قوات سوريا الديمقراطية وأضاف، “هناك أكراد في دمشق، وفي حلب، وفي عفرين.
وفي داخل قسد لا يوجد أكراد فقط، بل عرب أيضاً.
لماذا نساوي نحن جميع أكراد سوريا ببنية واحدة؟ على تركيا أن تتحدث مع جميع الأطراف، كلٌّ على حدة”.
هذا ورأى السياسي التركي، أن تحقيق حل سياسي في سوريا يتطلب من تركيا أن تقيم تواصلاً مع العناصر الكردية داخل قسد، ومع الممثلين الأكراد في عفرين وحلب وسائر المدن الأخرى، مؤكداً أن هذه المقاربة: “لا ينبغي أن يُنظَر إليها على أنها مقاربة تدخّلية، بل هي شرط من أجل عدم تكرار الأخطاء التي أدت إلى مجيء ملايين اللاجئين”.




