آفرين علو ـ xeber24.net
تشهد مدينة سري كانيه/رأس العين المحتلة حملة اختطافات واسعة نفذتها الاستخبارات التركية وفصائلها، طالت أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء، وذلك خلال الأيام الفائتة حسبما أفادت مصادر محلية من داخل المدينة.
ووفقاً للمصادر الخاصة، فإن حملة الاختطافات تستهدف السكان الأصليين تحت ذرائع وحجج واهية، حيث يتم اتهام المختطفين بالتعامل مع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
وأشارت المصادر إلى أن العدد الكلي للمختطفين لا يزال غير معروف بشكل دقيق، مما يزيد من حدة القلق بين أهالي المنطقة.
وتأتي هذه الحملة في إطار سياسة التضييق المتواصلة التي يمارسها الجيش التركي وفصائله ضد السكان الأصليين في المدن المحتلة، ولا سيما في عفرين وسري كانيه، حيث تتفاقم معاناة السكان يومياً جراء الانتهاكات والضغوطات المستمرة.
ويواجه المهجرون من هذه المدن تحديات كبيرة في العودة إلى ديارهم، رغم اتفاق 10 آذار الذي وقعه القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيس السلطة الانتقالية في دمشق أحمد الشرع، والذي نص على “تأمين عودة جميع المهجرين السوريين إلى مدنهم وقراهم وضمان حمايتهم من قبل الدولة السورية”.
ولا تزال السلطة الانتقالية تماطل في تنفيذ بنود هذا الاتفاق، وسط مطالبات متزايدة من المهجرين قسراً بتطبيقه على أرض الواقع، وضمان عودة آمنة تضع حداً لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات.
