آفرين علو ـ xeber24.net
أظهرت بيانات مرصودة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة الجرائم الجنائية، حيث راح ضحيتها 26 شخصاً خلال النصف الأول من شهر تشرين الثاني الجاري فقط، وسط تحذيرات من تفاقم انعدام الأمن المجتمعي.
ووفقاً لإحصائية غطت الفترة من 1 إلى 21 تشرين الثاني، سُجلت 24 جريمة قتل في 11 محافظة سورية، توزعت ضحاياها على 18 رجلاً و8 نساء، مما يُظهر اتساع رقعة الظاهرة جغرافياً وديموغرافياً.
لم تسلم أي منطقة من موجة العنف، حيث سجلت محافظات ريف دمشق ودرعا النصيب الأكبر من الجرائم، تلتها محافظات متفرقة من شمال البلاد إلى جنوبها، بما في ذلك مناطق تخضع لسيطرة فصائل تركيا.
تكشف هذه الأرقام عن جزء من صورة أوسع تنذر بالخطر. فبالإضافة إلى ضحايا العمليات العسكرية، يدفع المدنيون ثمناً باهظاً نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار انتشار السلاح غير المنضبط، وتردي الوضع الاقتصادي، واستمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، تشكل جميعاً بيئة خصبة لتفشي الجريمة والعنف في المجتمع، مع غياب واضح لآليات المحاسبة وسيادة القانون.
يأتي هذا في وقت تزداد فيه المطالبات المجتمعية بضرورة معالجة جذرية لهذا الملف، ووضع حد لمعاناة السوريين التي لم تقتصر على سنوات الحرب الماضية، بل امتدت لتشكل تهديداً مباشراً لأمنهم اليومي في شتى المناطق.




