كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لا حل في الجزيرة القبرصية المقسمة إلا بإنشاء دولة للتركمان هناك ذات سيادة متساوية مع القبارصة الروم، مضيفاً أن رؤية تركيا بدأت تتحقق تدريجيا، وأنه سيجابه كل من يحاول عرقلة هذه الرؤية.
وذكر في تصريحاته عقب اجتماع للحكومة بالعاصمة أنقرة، “رؤيتنا لقرن تركيا تتحقق تدريجيا، ولن نسمح لأي جهة تعمل بديلا للإمبرياليين بعرقلة هذه المسيرة المباركة”.
وبخصوص المسألة القبرصية، قال الرئيس التركي أن “إعادة طرح مقترحات قديمة جُرّبت وفشلت هو مجرد إضاعة للوقت”.
وشدد على أن الحل يكمن في نموذج الدولتين قائلا: “إذا أظهرت قبرص الرومية نفس الموقف البنّاء الذي تتبناه قبرص التركية فمن الممكن إيجاد حل عادل وحقيقي في الجزيرة قائم على المساواة بالسيادة والوضع الدولي”.
وأشاد أردوغان بتصريحات نظيره في إدارة قبرص الشمالية طوفان أرهورمان لدى استقباله بأنقرة الخميس الماضي، التي أكد فيها عدم التنازل عن السيادة المتساوية للقبارصة الأتراك في الجزيرة.
ثم تطرق إلى الوضع الداخلي مدعياً، أنه “طيلة فترة حكمنا، لم نسمح لأحد بأن يتعالَى على الشعب أو يفرض الوصاية عليه، عملنا بلا كلل من أجل أن تبقى جمهورية تركيا منتصرة وناجحة إلى الأبد”.
وأكمل زاعماً: “حوّلنا بلدا لم يكن ينتج حتى إبرة يوما ما إلى الاقتصاد السابع في أوروبا والـ17 في العالم”.
واستعرض أردوغان أرقاما اقتصادية عن ارتفاع دخل الفرد والصادرات، وأكد أن تركيا أصبحت في موقع متقدم عالميا في الصناعات الدفاعية، وباتت ضمن أول ثلاث دول في إنتاج الطائرات المسيّرة.
هذا وادعى أردوغان أن حكومته لم تحقق التحول الاقتصادي في تركيا فحسب، بل أحدثت أيضا تحولا فكريا ديمقراطيا، بإنهائها سيطرة العقلية الفاشية والحزب الواحد على السياسة، وأعادت السلطة الحقيقية إلى الإرادة الوطنية.




