كاجين أحمد ـ xeber24.net
تشهد تركيا توتر كبير وموجة غضب شعبية، بسبب رفض حكومة أنقرة إعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، بسبب مقتل 20 عسكري جراء تحطم طائرة شحن عسكرية على الحدود الجورجية.
وطالب زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي أوغور أوزال، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعلان حداد وطني لمدة 3 أيام، إثر مقتل 20 عسكريا جراء سقوط طائرة شحن على الحدود بين جورجيا وأذربيجان.
وجاءت المطالبة خلال زيارة أوزال لعائلة الطيار الراحل يارباي غوخان كوركماز، حيث نشر عبر حسابه على منصة “إكس” مناشدته لأردوغان.
من جهته، استنكر مراد باكان، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، عدم إعلان الحداد الوطني وتنكيس الأعلام على أرواح العشرين جنديا.
وجاءت تصريحات باكان خلال حضوره مراسم تشييع الضحايا في قاعدة مورتيد الجوية بأنقرة، حيث وصف المشاهد بالمؤلمة جدا، مؤكداً أن قلوب الجميع مفجوعة وممزقة أثناء نقل رفات القتلى إلى مدنهم.
كما وجه باكان انتقادا لاذعا للرئيس التركي، مذكرا إياه بإعلان الحداد الرسمي في تركيا على وفاة قائد حركة “حماس” إسماعيل هنية، والملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وتساءل باكان: “حزنتم حزنًا عميقًا على هنية وأعلنتم الحداد، وحزنتم على الملك السعودي وأعلنتم الحداد أيضًا.
لكن عشرين من أبناء وطننا – ضباط وصف ضباط ورقباء متخصصون – استشهدوا في حادث الطائرة.
لماذا لا تعلنون الحداد؟ لماذا لا تُنكّس الأعلام التي رُفعت ونُكّست للملك السعودي على أرواح جنودنا الأتراك؟”وأشار إلى أن جنازات ثلاثة من الشهداء ستُقام في مسجد أحمد أكسكي بأنقرة، مؤكدًا أن هذا التمييز يثير تساؤلات حول أولويات الحكومة.
هذا وتناول الاعلام التركي مراسم توديع قتلى الحادث والمطالبات بالإعلان عن الحداد الوطني ورفض الحكومة، في مفارقة غريبة وغير متوقعة؛ تشير إلى عاصفة سياسية في البلاد.




