كاجين أحمد ـ xeber24.net
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلبه من الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات ملموسة ضد معارضيه المتواجدين على أراضيها وتسليمهم إلى السلطات الأمنية في أنقرة.
جاء ذلك في كلمة، الثلاثاء، خلال مراسم افتتاح منشأة تابعة للمحكمة الإدارية في العاصمة أنقرة.
وزعم أردوغان أن “الشعب التركي يصعب عليه فهم المواقف المتساهلة (من جانب أصدقاء بلاده) تجاه القتلة الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بوصفه شعبا ضحّى بالآلاف من أبنائه بسبب الإرهاب”.
وأضاف: “نريد من أصدقائنا خطوات ملموسة إلى جانب الإدانة (فيما يخص مكافحة الإرهاب)، ويجب معرفة أن البيانات التي تشجب (الإرهاب) لن تداوي جراحنا وحدها”.
وأكد الرئيس التركي أن “عدم اتخاذ أي خطوات ضد زعماء التنظيمات (الإرهابية) رغم الكم الهائل من الأدلة المقدمة أمر لا نستطيع أن نفسره لأنفسنا ولا لشعبنا”.
ولفت إلى أن “البعض من أصدقائنا الذين أدانوا العمل (الإرهابي)، لن يكون لديهم استجابة إيجابية لطلبات تسليم” في إشارة إلى معارضيه الذين أدرجتهم أنقرة على قوائم المطلوبين لديها والموجودين بالدول الغربية.
وقال: “لا أقول ذلك كادعاء، بل كموقف نشهده في كثير من الأحيان خلال حربنا ضد حزب العمال الكردستاني على مدى أربعين عامًا ومعركتنا مع تنظيم غولن على مدى عقد من الزمن”.
وادعى أردوغان أن التصريحات البسيطة والادانات لن تكون كافية لتخفيف آلامنا، مطالباً الدول الأوروبية باتخاذ خطوات أكثر عملية ضد معارضيه المتواجدين في الدول الأوروبية.
هذا وشنت السلطات التركية 466 عملية أمنية في 18 ولاية بالداخل التركي ضد المواطنين الكرد، والتي أسفرت حتى اللحظة عن اعتقال أكثر من 90 شخص، بزعم اتصالهم مع حزب العمال الكردستاني.
والجدير بالذكر أن حزب العمال الكردستاني أعلن مسؤوليته عن العملية الفدائية التي نفذت قبل يومين ضد مديرية الأمن العامة في أنقرة، مؤكداً أنه أوصل رسالته إلى مركز التعذيب والمجازر والمقصود به البرلمان التركي لوقف انتهاكاته ضد الشعب الكردي وحركته السياسية داخلوخارج البلاد.