ولات خليل -xeber24.net – وكالات
أعلن مرصد العراق الأخضر أن تركيا رفضت مجدداً فتح السدود أو زيادة التصاريح المائية لمروري نهري دجلة والفرات إلى الأراضي العراقية، مستندة بحجة «عدم وضوح» آليات تنفيذ الاتفاق المبرم بين البلدين.
وقال المرصد في بيان إن أنقرة تشترط تنفيذ بغداد لبنود الاتفاق قبل أي إطلاق لمياه إضافية، محذِّراً من أن استمرار الجفاف وتأخّر هطول الأمطار قد يترتب عليه «كارثة» تؤثر حتى على مياه الشرب، التي شهدت تراجعاً في جودتها خلال الأشهر الماضية نتيجة انخفاض مناسيب المياه إلى مستويات خطرة.واتهـ.ـم البيان تركيا بمحــ.ـاولة استخدام ملف المياه كورقة ضغـ.ـط لفــ.ـرض تنـ.ــازلات على العراق «تخدم مصالحها على حساب الأمـ.ـن الاقتصادي والسـ.ــياسي العراقي»، داعياً الحكومة العراقية إلى التمسك بموقف تفاوضي أقوى ورفض أي تنازل يمس كرامة البلاد ومصالح مواطنيها.
ويأتي هذا التصعيد في ظل توقيع بغداد وأنقرة وثيقة رسمية لتنظيم إدارة ملف المياه في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2025، لكن الخلافات حول آلية التطبيق ما زالت قائمة. وانتقد مراقبون أن الاتفاقية تُصنَّف كتفاهم تعاون وإدارة دون نص قانوني ملزم يحدد حصصاً واضحة للإطلاقات، بل ربطت بعضها بمشاريع يُموَّل جزء من تكلفتها من «عوائد نفط عراقية» — وهو ما أثار تساؤلات حول التزامات تركيا وصلاحيات بغداد في حماية حصتها المائية.




