كاجين أحمد ـ xeber24.net
أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل 20 عسكريا جراء تحطم طائرة شحن من طراز C130 تابعة لها، أمس الثلاثاء، أثناء عودتها من أذربيجان إلى البلاد، بالقرب من الحدود الأذربيجانية الجورجية.
وأفادت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء، بأن فرق البحث والإنقاذ الجورجية عثرت على حطام الطائرة، مشيرة إلى أن تحديد سبب الحادث سيُعلن لاحقًا عقب استكمال الفحوص الفنية من قبل الفريق التركي المختص.
كما أرسلت الوزارة فريقاً للتحقيق إلى مكان الحادث، بعد أن أجرى وزير الدفاع يشار غولر محادثة هاتفية مع نظيريه الجورجي والأذربيجاني حول الحادث وأسباب تحطم الطائرة العسكرية بعد دخولها الأجواء الجورجية بقليل.
من جهتها، أشارت صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة، إلى احتمال وجود تدخل خارجي أو انفجار للذخائر على متن الطائرة العسكرية التركية التي سقطت في جورجيا.
وأضافت الصحيفة: “إن تحطم الطائرة في الجو، وليس بسبب عطل تقني أو خطأ في الهبوط، يثير افتراضات حول احتمال تدخل خارجي أو انفجار للذخائر المحمولة على متنها.”
ومساء اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العثور على الصندوق الأسود للطائرة العسكرية المنكوبة وبدء التحقيقات حول سبب السقوط.
وذكر أردوغان في كلمة ألقاها بالعاصمة أنقرة، خلال الاجتماع الموسع لرؤساء فروع حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في الولايات التركية، أنه تم العثور على 19 جثمانا من ضحايا طائرة الشحن المنكوبة البالغ عددهم 20، مشيرا إلى استمرار الجهود للعثور على الجثمان الأخير.
ولفت إلى متابعته الجهود الميدانية بشأن طائرة الشحن المنكوبة، مؤكدا ضمان كشف ملابسات الحادثة بكل أبعادها.
وأوضح أردوغان أن الطائرة كانت تقل وحدة عسكرية شاركت في احتفالات أذربيجان بالذكرى الخامسة للنصر في إقليم قره باغ، وتحطمت بعد إقلاعها بقليل في منطقة سيناغي قرب الحدود الجورجية الأذربيجانية.
وأضاف أن تركيا أرسلت طائرات مسيرة على الفور إلى مكان الحادث بالتعاون مع السلطات الجورجية،
وقال: “عند الساعة الخامسة من مساء اليوم نفسه، تلقينا معلومات تفيد بالعثور على حطام الطائرة، وتم تطويق المنطقة لأسباب أمنية، وحرصنا على نشر فريق التحقيق في الحادث، المكون من 46 شخصا بالمنطقة”.
وأكد أن الحادث المأساوي قيد التحقيق، مضيفا “سنضمن إجراء التحقيقات اللازمة بدقة بالغة، والكشف عن ملابساته بكل أبعاده”.
هذا ودعا أردوغان الشعب التركي إلى الحذر من الأكاذيب والتلاعب والمعلومات المضللة، وعدم الانسياق خلف من يستغلون الحادث لأغراض سياسية قذرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
