كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكدت المفوضية الأوروبية، إن نجاح الجهود المبذولة في حل القضية الكردية على أساس سلمي ودائم في تركيا، ستساهم في خفض التهديدات الأمنية وتعزيز استقرار المنطقة بما فيها سوريا.
جاء ذلك على لسان مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع مارتا كوس، خلال إعلانها، الثلاثاء، عن حزمة التوسعة للمفوضية الأوروبية لعام 2025، التي تضمنت “تقرير تركيا”.
وتطرق التقرير الخاص بتركيا المعد من قبل المفوضية الأوروبية، إلى عملية السلام وحل القضية الكردية الجارية في تركيا، مشيداً بخطوة حزب العمال الكردستاني في إلقاء السلاح، مؤكداً على أن هذه الخطوة حظيت بدعم سياسي واسع.
وأشار التقرير إلى انه منذ إطلاق عملية السلام وحل القضية الكردية، تحسن الوضع الأمني العام في المنطقة.
وبخصوص التطورات في سوريا بعد سقوط النظام، أشار التقرير إلى أن “تركيا عزّزت بعد سقوط نظام الأسد نفوذها بشكل كبير في سوريا، وأعادت فتح سفارتها في دمشق، وأقامت علاقات وثيقة مع السلطة الانتقالية السورية”.
وأضاف: “في أغسطس/ آب 2025، وقّعت تركيا مذكرة تفاهم مع السلطة الانتقالية لتقديم الدعم في مجالي التدريب والاستشارات العسكرية بهدف تعزيز القدرات الدفاعية السورية، وأعلنت تركيا أن هدفها هو الوصول إلى سوريا مستقرة ومزدهرة ودعم سيادتها ووحدة أراضيها”.
ووجه التقرير الأوروبي انتقادات إلى سياسة تركيا الخارجية، خاصة في الشرق الأوسط، وأوضح أن تركيا، بخلاف الاتحاد الأوروبي، لا تعتبر حركة حماس منظمة إرهابية.
وبالنسبة للملف القبرصي، دعا التقرير تركيا إلى إنهاء إجراءاتها أحادية الجانب، وابداء التزامها بمحادثات تسوية القضية القبرصية التي تقودها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
كما أكد أن تركيا لم تمتثل بشكل ثابت للتدابير التقييدية التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، واتخذت خطوات للتحايل على العقوبات ضد روسيا.
هذا وأشار التقرير إلى توقف مفاوضات الانضمام مع تركيا منذ عام 2018، ووجهت انتقادات بشأن المعايير الديمقراطية وسيادة القانون واستقلال القضاء واحترام الحقوق الأساسية في تركيا.
