ولات خليل -xeber24.net – وكالات
حذّرت وزارة الداخلية الألمانية اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها من أن زيارتهم المؤقتة إلى سوريا قد تؤدي مستقبلاً إلى فقدان حقهم في الحماية واللجوء داخل ألمانيا.
وأكد متحدث باسم الوزارة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن القرار جاء “بعد دراسة متأنية”، موضحاً أن “السفر القصير إلى الوطن سيؤثر مستقبلاً على وضع الحماية، ولن يُسمح به من دون عواقب قانونية”.
كانت الحكومة الألمانية السابقة قد درست في وقت سابق فكرة السماح برحلات قصيرة إلى سوريا، بغرض التحضير لعودة اللاجئين الطوعية بعد سقوط نظام الأسد.
ورغم أن وزيرة الداخلية السابقة نانسي فيزر عن “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” أبدت تأييدها للفكرة، التي طُرحت أساساً من وزارة الخارجية، فإن المشروع لم يُنفذ في نهاية المطاف.
وبحسب القوانين المعمول بها، فإن أي لاجئ يُثبَت أنه زار بلده الأصلي يُعتبر في نظر السلطات غير محتاج للحماية، ولا تُمنح استثناءات إلا في حالات إنسانية محدودة، مثل زيارة قريب يحتضر من الدرجة الأولى.
في سياق متصل، أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf) استئناف معالجة طلبات اللجوء للسوريين، بعد أن كان قد علّقها مؤقتاً في كانون الأول الماضي عقب سقوط نظام الأسد.
وأوضح متحدث باسم المكتب أن القرارات تُستأنف تدريجياً، بدءاً من “الملفات المتعلقة بالرجال الشباب القادرين على العمل”، إضافة إلى القضايا التي تجاوزت مدة البتّ فيها 21 شهراً.
كما أشار إلى أن السوريين الراغبين في العودة الطوعية الدائمة يمكنهم التواصل مع مراكز الاستشارة المختصة للحصول على المعلومات والمساعدة اللازمة.
من جهته، استبعد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن “حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي” أن يعود عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى بلادهم في المدى القريب، بسبب الدمار الواسع الذي ما زالت تعاني منه سوريا.
وقال فاديفول، خلال زيارته إحدى ضواحي دمشق هذا الأسبوع، إن “الكثير من البنية التحتية في سوريا لا يزال مدمَّراً”، مضيفاً أن “ذلك لن يشجع السوريين على العودة الطوعية في الوقت الراهن”.




