كاجين أحمد ـ xeber24.net
تستمر السياسات التمييزية التعسفية بحق أهالي عفرين في إطار التضييق عليهم أكثر ودفعهم إلى التهجير وسط استمرار الضغط في هذا المسار لتطبيق عمليات التغيير الديمغرافي في المدينة ونواحيها.
واليوم الخميس، أقدمت الفصائل الموالية لتركيا في مدينة عفرين على إغلاق المحال التجارية المملوكة للمواطنين الكرد بالشمع الاحمر تمهيداً للاستيلاء عليها، وسط دعوات من الأهالي بضرورة التدخل العاجل من الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية لوقف هذه الانتهاكات.
أفادت مصادر محلية في مدينة عفرين المحتلة بأن ما يُعرف بـ“مكتب الإدارة الاقتصادية” التابع لموالي الدولة التركية، أطلق حملة جديدة لإغلاق المحلات الصناعية بالشمع الأحمر، في خطوة تمهد للاستيلاء عليها بذرائع قانونية وهمية.
وقالت المصادر إن أصحاب المحلات نظموا مسيرة احتجاجية أمام مقر ما تعرف” بالإدارة الاقتصادية”، اليوم، رفضاً “للتحايل على القوانين” ومصادرة أرزاقهم، مؤكدين أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسات ممنهجة تهدف إلى السيطرة على ممتلكاتهم وحرمانهم من مصادر رزقهم، ودفعهم للهجرة وترك مناطقهم.
وأضافت المصادر أن هذه الممارسات ليست الأولى من نوعها، إذ يواصل موالي تركيا في عفرين المحتلة فرض الإتاوات والجبايات على الأهالي، إلى جانب حملات المصادرة والنهب التي تطال الممتلكات والمحاصيل الزراعية.
وتتزامن هذه الإجراءات التعسفية اللا قانونية مع استمرار عمليات سرقة المحاصيل الزراعية، وخاصة الزيتون، حيث سبق وأن نهب المستطنون ومسلحو الفصائل محصول أكثر من 900 شجرة في بلدة بلبله ومناطق أخرى بريف عفرين المحتلة.
ويطالب أهالي عفرين بضرورة تدخل الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية لوقف هذه الانتهاكات بحقهم ومصدر رزقهم، خاصة مع التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المنطقة.




