كاجين أحمد ـ xeber24.net
اقتحم فصيل مسلح يتبع لسلطة دمشق الانتقالية، حي الزهريات في العاصمة دمشق، واعتدى على قاطنيها وهم من الطائفة العلوية، وجرى تهديدهم بالتهجير القسري من منازلهم في الحي في ظل غياب أي تدبير أمني يحمي المواطنين المهددين.
واليوم الخميس، شنّت مجموعة مسلحة مؤلفة من 30 عنصراً يقودهم المدعو “أبو أنس” وبرفقته المدعو “أبو حذيفة” هجوماً على منطقة مساكن الزهريات في العاصمة دمشق، حيث اقتحموا الحي واعتدوا على الأهالي بالضرب والإهانات، مهددين السكان لإخلاء منازلهم خلال فترة وجيزة.
وقالت مصادر محلية إن أفراد المجموعة المسلحة استخدموا أخمص البنادق في ضرب الشبان، ما أدى لإصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة، نقل بعضهم إلى المشافي لتلقي العلاج، فيما اضطر عدد من الرجال والشباب إلى مغادرة الحي هرباً من الاعتداء، دون أن تتدخل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الانتقالية لردع المسلحين وإيقاف اعتدائهم على المدنيين العزل.
وأكدت المصادر أن متزعم المسلحين هدد المواطنين قائلاً: “في المرة القادمة لن تتمكنوا حتى من أخذ ملابسكم”، وهو ما اعتبره الأهالي تهديدات صريحة تؤكد وجود نية للتهجير القسري.
ولفتت المصادر إلى أن المسلحين قاموا بخلع أبواب المنازل ومصادرة هواتف محمولة من الرجال والنساء مع إجبارهم على فتح الأقفال السرية.
ويأتي هذا الهجوم بعد هجوم آخر نفذته المجموعة ذاتها قبل أيام، بقيادة المدعو “أبو أنس” الذي تم تعيينه مؤخراً “مسؤولاً عن الحواجز الأمنية” في المنطقة.
وعبّر أهالي مساكن الزهريات عن مخاوفهم من تصعيد الانتهاكات وفرض تهجير قسري كما حصل في حي السومرية والورود وغيرهما من أحياء دمشق ذات الغالبية العلوية، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل الفوري وحماية المدنيين.




