كاجين أحمد ـ xeber24.net
نقلت قناة الأخبارية التابعة لسلطة دمشق الانتقالية، عما يسمى بـ “إدارة الاعلام والاتصال في وزارة الدفاع” بالسلطة ذاتها ادعاءات عن استهداف قوات سوريا الديمقراطية لنقاط انتشار مسلحيها في محيط سد تشرين بالريف الشرقي لمحافظة حلب، أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة ثالث.
وليل أمس الأربعاء، ادعت الإدارة المذكورة، أن عملية الاستهداف تمت بصاروخ موجه أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية التي “ترفض جميع التفاهمات والاتفاقات السابقة وتضرب بها عرض الحائط من خلال استهداف نقاط الجيش وقتل أفراده”.
ورغم أن قوات سوريا الديمقراطية نفت وقوع أي اشتباكات بين قواتها وعناصر سلطة دمشق في محيط سد تشرين، وأثبتت بالأدلة القاطعة أن مقتل عنصري السلطة الانتقالية جرى نتيجة انفجار لغم هم زرعوها بأنفسهم، إلا أن وزارة الدفاع والاعلام الرسمي التابع لسلطة دمشق وبالتعاون مع الاستخبارات التركية حركت خلاياها واتباعها خاصة في مدينة عفرين المحتلة ضد المكون الكردي.
وخرج مساء أمس الأربعاء، مجموعات من المستوطنين الذين استباحوا أملاك المواطنين الكرد في عفرين بتجمعات في المدينة، واطلقوا هتافات معادية للكرد وقوات سوريا الديمقراطية، مطالبين بالتراجع عن التفاهمات التي تجري مع قيادة “قسد” بخصوص عملية الدمج.
كما أن هؤلاء المستوطنين، أطلقوا السباب والشتائم بحق الكرد والعلويين والدروز في سوريا، ودعوا إلى فض كافة الاتفاقات وقتل هؤلاء الذين وصفوهم بالأقليات، واطلقوا الرصاص الحي في المدينة بشكل عشوائي إلى جانب شعارات طائفية.
هذا التحريض والدعوة إلى إبادة الشعب السوري على أساس طائفي من ثلة من المستوطنين الذين لا يزالون يستبيحون أملاك المواطنين الكرد في مدينة عفرين، وينهبون أرزاقهم، لم يتلقى أي اعتراض أو مسائلة من قبل ما يسمى بالأمن العام والسلطة الانتقالية حتى اللحظة.
وبعد هذا الحادث، اكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيان رسمي، بعد تفنيدها لمزاعم وزارة الدفاع والاعلام الرسمي لسلطة دمشق الانتقالية، التزامنا بمبدأ عدم التصعيد والحفاظ على الاستقرار في مناطق التماس، والاستمرار في الجهود الوطنية لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن وسلامة السكان من مختلف المكونات.
وقالت: “إن وزارة الدفاع في حكومة دمشق، من خلال محاولتها تحميل قوّاتنا مسؤولية الحادث عبر روايات مفبركة واتهامات باطلة، إنما تسعى إلى التغطية على أخطائها الميدانية ومواصلة نهجها القائم على التضليل وتزوير الحقائق لأغراض تحريضية ومشبوهة”.
هذا وأكدت قوّات سوريا الديمقراطية التزامها الكامل بالمصداقية والشفافية في نقل الحقائق للرأي العام، وتدعو وسائل الإعلام إلى عدم الانجرار خلف بيانات التضليل الرسمية، والاعتماد على الأدلة الميدانية الموثقة.




