ولات خليل – xeber24.net- وكالات
باشرت لجنة التحقيق الدولية مهامها الميدانية في تقصي الحقائق داخل محافظة السويداء خلال الأيام القليلة الماضية، حول الانتهاكات والمجازر التي شهدتها المحافظة خلال هجمات مسلحي سلطة دمشق منتصف تموز الماضي.
وبعد يوم من دخول اللجنة إلى قرى ريف السويداء الغربي المنكوبة، الخالية من سكانها، والتي يتمركز فيها مسلحين يتبعون سلطة دمشق، انتقلت اللجنة إلى داخل السويداء وزارت دارة الرئاسة الروحية في قنوات، حيث التقت مع سماحة الشيخ حكمت الهجري، ثم انتقلت إلى مشفى السويداء الوطني والتقت مع بعض الشهود، بحسب ما نقلت مصادر محلية.
المحامي أيمن شيب الدين أفاد عبر صفحته على فيس بوك، أنه التقى في مكتبه بمدينة السويداء مع محققين دوليين اثنين، موضحاً أن اللجنة تضم فرقاً مُتخصصة متعددة، منها الجنائي، والتوثيقي، والسياسي، والعسكري.
وأوضح أن مهمة اللجنة “غير مُقيّدة بوقت مُحدّد، وهي ستبقى تقوم بجولاتها وتلقّي الشهادات وجمع الأدلّة والتوثيقات طالما لم يطرأ مانع يمنعها أو يُعرقل عملها، هي غير مُستقرة ومُقيمة في السويداء، وإنما ستأتي وتذهب حسب خطتها.
شيب الدين أشار إلى إفادة مطوّلة قدّمها للمحققين، منذ تولي أحمد الشرع للسلطة في سوريا، وكافة المراحل السياسية والاجتماعية والأمنية وموجات التحريض الطائفي العلنية التي سبقت المجازر الإبادية خلال اجتياح مسلحي ما يعرف بوزارتي الدفاع والداخلية للسويداء منتصف تموز الماضي.
وفقاً لشيب الدين, اللجنة الدولية أكدت أن مهمتها تهدف إلى “جمع معلومات دقيقة وتحليل الوقائع الميدانية”، مؤكدة أهمية الاستماع إلى الضحايا والمتضررين لتعزيز الشفافية وتوفير قاعدة بيانات محايدة تسهم في عملية المحاسبة، وذلك في إحاطة رئيس اللجنة، باولو سيرجيو بينيرو أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف الشهر الماضي.
وكانت الفعاليات الدينية والسياسية في السويداء قد رفضت دخول لجنة التحقيق التي شكلتها سلطة دمشق وأعربت عن عدم ثقتها فيها، على اعتبار أن السلطة كانت طرفاً رئيساً في الأحداث. فيها أبدت فعاليات السويداء استعدادها للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية التي باشرت عملها في الأيام الماضية.