ولات خليل – xeber24.net- وكالات
كشفت تقارير عن دلالات زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر ولقائه مع الجنرال مظلوم عبدي في وقت تزداد فيه التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في المنطقة.وفي التفاصيل فقد قام قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، الأدميرال براد كوبر، بزيارة مهمة إلى شمال وشرق سوريا، حيث عقد اجتماعاً استراتيجياً مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الجنرال مظلوم عبدي. تأتي الزيارة في وقت تصاعدت فيه التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد المنطقة، لتكون رسالة أمريكية صارمة لا تقبل اللبس.وبحسب تقارير فان زيارة كوبر لم تأت من فراغ. جاءت بعد سلسلة تصريحات تركية لوّحت بشن عملية برية لإنشاء ما تسميه أنقرة “منطقة آمنة”. الزيارة تشدد على موقف الولايات المتحدة: لن نقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لزعزعة استقرار المنطقة أو تهديد شركائنا.حيث خلال لقائه مع الجنرال عبدي، جدد كوبر التزام واشنطن بدعم قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً استمرار العمل المشترك لهزيمة تنظيم “داعش” ومنع عودته. وأشاد بدور “قسد” كشريك حيوي لا غنى عنه لتحقيق الاستقرار الإقليمي.شملت الزيارة أيضاً تفقد مخيم الهول، الذي يضم آلاف عناصر التنظيم وعائلاتهم. وأكد كوبر على ضرورة الجهود الدولية لإعادة تأهيل السكان وتأمين المنشآت، محذراً من أي تهديد محتمل قد ينجم عن انفجار الوضع داخل المخيم.وأشارت التقارير ان الزيارة لا تستهدف تركيا فقط، بل توجه تحذيراً لأي تقارب محتمل بين أنقرة وسلطات دمشق يستهدف الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. فالوجود العسكري الأمريكي، رغم قلته العددية، يظل عاملاً حاسماً في ميزان القوى، وأي عملية عسكرية جديدة ستقوض الاستقرار وتعريض القوات الأمريكية للخطر.وبحسب التقارير فان زيارة الأدميرال كوبر نقطة تحول في المشهد السوري. ليست زيارة روتينية، بل تأكيد على استمرار الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، ورسالة دعم قوية للحلفاء على الأرض، وخط أحمر واضح في وجه الطموحات التوسعية والتهديدات العسكرية التي قد تشعل فتيل صراع جديد في منطقة لا تحتمل المزيد من الحروب.