crossorigin="anonymous"> كيف أصبحت السويداء إدارة شبه كونفدرالية؟؟    – xeber24.net

كيف أصبحت السويداء إدارة شبه كونفدرالية؟؟   

مشاركة

كيف أفشلت اسرائيل المخطط التركي في السويداء ؟؟

 

بروسك حسن : xeber24

 

شهدت مدينة السويداء الدرزية مجازر ممنهجة من قبل العناصر الامنية لسلطة دمشق الانتقالية برئاسة أحمد الشرع, راح ضحيتها الاف المدنيين وعاشت المدينة ويلات نهب وخراب وحرق لممتلكات المواطنين الدروز الذين يتقاسمون الحكومة ورئيسها دينا واحداً ويختلف معهم مذهبياَّ , وهذا ما لا يقبله الفكر السلفي الجهادي الذي ينحدر منه الشرع نفسه ومعه عناصره المتعصبين.

 

وحسب المعطيات فقد كان من المتفق والمعلن ايضا أن تجري سوريا محادثات لإجراء عملية تطبيع مع اسرائيل وهذا ما لا تتقبلها تركيا حيث أن الأمر هذا يتعارض مع مصالحها في المنطقة وسط المنافسة الشديدة بينها وبين اسرائيل في سوريا, وسط مخاوف تركية من أن تحول إسرائيل المنطقة الى بحر من الدماء والتقرب من حدودها وهذا ما صرح به الرئيس التركي مراراًّ وتكراراً, ولهذا فقد عملت تركيا أن تبقى الحرب على حدود اسرائيل بعيدا عن حدودها , وقد جاء هجوم عناصر السلطة السورية المؤقتة الراديكالية ضد الطائفة الدرزية بعد ايام من اجتماع جمع مسؤولين سوريين واسرائيليين في العاصمة الاذربيجانية ’’باكو ’’ لتفشل الوساطة الامريكية والغربية للوصول الى حل يرضي الطرفين.

 

وظهر من خلال مشاهد الفيديوهات المصورة في مدينة السويداء عناصر لهم هيئات وخلفيات اسلامية سلفية متطرفة وينحدر البعض منهم من تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه رئيس السلطة الانتقالية حالياً احمد الشرع والمعروف بأبو محمد الجولاني, وعاشت المدينة ارهاباَّ فظيعاَّ , مما أدت بالحكومة الاسرائيلية التي تتخوف من ان تتمركز عناصر متطرفة على حدودها , وأدت الضربات الاسرائيلية الى انسحاب العناصر الامنية والجيش التابع للسلطة السورية الانتقالية من مركز مدينة السويداء وشرعت لعناصر البدو بالهجوم على مدينة المدينة بعد فزعة روج لها اعلاميي سلطة الشرع نفسها.

 

هجوم السلطة السورية المؤقته ورد اسرائيل بضربات جوية طالت مبنى الاركان والقصر الجمهوري وضرب مدرعات الجيش والعناصر الامنية السورية ودخول عناصر البدو الهمجية على الخط شكلت واقعا جديدا في السويداء, أدت في النهاية الى ابرام اتفاق سوري اسرائيلي في باريس أفضت إلى تشكيل إدارة شبه كونفدرالية في مدينة السويداء من حيث القرارات التي تم الاتفاق عليها والتي نصت بخروج كافة عناصر حكومة الشرع المسلحة بما فيها البدو من محافظة السويداء وان تدار عسكرياَّ وسياسياَّ كلياَّ بعناصر محلية من اهالي السويداء.

 

وهذا يعتبر فشل آخر لسلطة الشرع إدارياَّ وسياسياَّ وخاصة في مسالة تعامله حيال ملف الاقليات والطوائف الاخرى المنتشرة في سوريا , بدأً من مجازر الساحل ومروراَّ بمجازر السويداء واخرها في تعنته في التعامل مع ملف شمال وشرق سوريا.