نباء عن زيارة مرتقبة للأسد إلى الصين

مشاركة

 

آفرين علو ـ xeber24.net

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية بأن الأسد بصدد القيام بزيارة الصين خلال الأسابيع المقبلة، فما هي خلفيات هذه الزيارة بالنسبة لحكومة دمشق التي تعاني من أزمات داخلية كبرى، والصين التي تواجه تنافساً إقليمياً مع واشنطن؟

أفادت مصادر دبلوماسية في الشرق الأوسط لصحيفة “الأخبار” اللبنانية أن: “وفداً سورياً رفيع المستوى، من المرجّح أن يزور العاصمة الصينية قريباً لعقد اجتماعات على مستويات عالية مع المسؤولين الصينيين لتداول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الصيني في مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها الاقتصادية”.

وكشفت “الأخبار” أن الأسد، قد يرأس الوفد الذي يستعدّ لزيارة بكين في الأسابيع المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حكومة دمشق إن الزيارة ستكون “مهمة جداً”، وإن الأسد “سيلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ في احتفال رسمي”.

وقالت الصحيفة إن: “زيارة الأسد، ستشكّل محطّة استراتيجية في مسار العلاقات السورية ـ الصينية، وجرعة قويّة إضافية للدور الصيني في المنطقة، بعد دور بكين في تحقيق المصالحة السعودية ــ الإيرانية ربيع هذا العام”.

وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تشتد فيه أزمة اقتصادية خانقة نتيجة عدة عوامل منها سياسات حكومة دمشق الفاشلة والعقوبات الغربية على سوريا، حيث تطمح حكومة دمشق إلى الحصول على دعمٍ اقتصادي صيني يخفّف من حدّة الانهيار، ويؤسّس لبدء عملية إعادة الإعمار بشكل فعلي، وبدعم من الحكومة الصينية.

أما بالنسبة للصين، فيتزامن الحديث عن هذه الزيارة، مع قمة العشرين التي انعقدت قبل أيام في العاصمة الهندية نيودلهي، بقِيادة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وسط غياب كل من الرئيسين الصيني تشي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين.

وأشارت “الأخبار” إلى أن ما حصل في مؤتمر “قمة العشرين” حفّز الصينيين على تفعيل خطط “الحزام والطريق” التي تعقد بكين مؤتمراً حولها الشهر المقبل بمناسبة مرور 10 سنوات على إعلانه، حيث تقع سوريا على أحد الخطوط المحتملة لهذا الخط الاقتصادي المهمّ، فأحد أبرز طرق وصول “الحزام والطريق” إلى أوروبا يمرّ بالبحر المتوسّط، ما يعني المرور بسوريا من العراق وإيران وقبلها أفغانستان وباكستان.