كاجين أحمد ـ xeber24.net
أعلن مكتب أحمد الشرع “أبو محمد الجولاني” رئيس السلطة الانتقالية بدمشق، عن استلامه تقرير نتائج تحقيقات لجنة تقصي الحقائق التي شكلها في اذار الماضي، لمتابعة المجازر التي جرت بحق أبناء العلويين في الساحل السوري، فيما شكك مدير المرصد السوري لحقوق الانسان عن موعد هذا الإعلان رغم أنه استلم التقرير قبل ذلك بأيام.
وحسب مكتب الجولاني اليوم الأحد، فإنه تسلم التقرير النهائي الصادر عن لجنة تقصي الحقائق، حول الأحداث التي شهدها الساحل السوري في آذار الماضي، في الوقت الذي لا يزال فيه أهل الساحل يرفضون هذه اللجنة وتحقيقاتها وحتى آليتها، مطالبين بلجنة دولية لتقصي حقيقة الجرائم والابادة الجماعية التي ارتكبت بحق ابناءهم.
والبيان الصحفي الصادر عن السلطة الانتقالية بهذا الخصوص، ادعى “أن اللجنة أُنشئت لضمان مسارٍ نزيه وآمن لسوريا، يخلو من أي انتهاكات أو محاولات طمس للحقائق”، وأشار إلى أن “نتائج التقرير ستُدرس بعناية لاتخاذ خطوات تضمن المساءلة ومنع تكرار تلك الانتهاكات، في إطار دفع مبادئ الحقيقة والعدالة وكرامة الضحايا”.
من جهة أخرى، شكك مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في توقيت الإعلان عن التقرير، قائلاً: “تقرير نتائج التحقيقات في مجازر الساحل السوري تم تسليمه في العاشر من الشهر الجاري، لكن الإعلان عنه اليوم تحديداً يثير الكثير من الشكوك، ويبدو كمحاولة لصرف الانتباه عن الجرائم التي بدأت تتكشف في السويداء شيئاً فشيئاً”.
ومنذ الأحد الماضي، شهدت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، أحداث دامية وأعمال قتل وسلب ونهب وإبادة جماعية وانتهاكات وتنكيل بحق شيوخ الدروز، على يد مسلحي تشكيلات وزارة الدفاع والداخلية التابعتان للسلطة الانتقالية، إضافة إلى مجموعات مسلحة رديفة لها من أبناء العشائر.
وقبل يومين تم إعلان المحافظة كبلد منكوبة، بسبب الجرائم والابادة الجماعية، وانهيار مقومات المعيشة بسبب الهجمات المستمرة عليها والحصار الخانق لها، فيما دخل اتفاق وقف إطلاق نار حيذ التنفيذ قبل قليل، ليتم التمهيد لتبادل الأسرى والرهائن، فيما دعت الرئاسة الروحية في المحافظة إلى التحقيق المستقل في الانتهاكات والجرائم التي حصلت بحق أبناء الدروز.