جيلو جان _ xeber24.net
فقد عشرات الآلاف من المختفين قسراً لحياتهم داخل مراكز الاحتجاز التي كان يديرها النظام السوري السابق.
الوثائق بعد سقوط النظام السابق أشارت إلى مقتل تسعة وعشرين ألفاً وتسعمئة وتسعة وخمسين شخصا بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ العام 2011 وحتى العام الجاري إلى خمسة وأربعين ألفاً وثلاثمئة واثنين وأربعين شخصاً بينهم نساء وأطفال.
النظام السوري السابق استخدم أكثر من اثنين وسبعين أسلوباً للتعذيب داخل المعتقلات الأمنية، تراوحت بين الضرب، والصعق، والحرمان من الطعام والرعاية الصحية، إضافة إلى العنف الجنسي.
الضحايا توزعوا على مختلف المحافظات السورية، إلا أن درعا وريف دمشق وحماة وحمص كان لها النصيب الأكبر من بين المحافظات.
هذه الجرائم تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتعد جرائم ضد الإنسانية بموجب المادة السابعة من نظام روما الأساسي، نظراً لطابعها المنهجي واتساع نطاقها واستهدافها المباشر للمدنيين المعارضين للنظام.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة العفو الدولية، أن الناجين من نظام الاحتجاز الوحشي في سوريا، وخاصةً من سجن صيدنايا سيئ الصيت، لا يزالون يعانون من آثارٍ جسديةٍ ونفسية مدمرة، بعد مرور ستة أشهرٍ على سقوط نظام بشار الأسد، داعيةً إلى اتخاذ إجراءاتٍ ملموسة، تضمن حق ضحايا التعذيب في الحصول على التعويض.