crossorigin="anonymous"> في ذكراه السنوية العاشرة “مسد” يستذكر شهداء مجزرة كوباني – xeber24.net

في ذكراه السنوية العاشرة “مسد” يستذكر شهداء مجزرة كوباني

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

استذكر مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة كوباني، والتي سقط على إثرها مئات الشهداء من المدنيين على يد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً على أن هذه الجريمة من أبشع المجازر دموية وبشاعة في تاريخ سوريا الحديث.

وجاء في بيان “مسد” الذ صدر اليوم الأربعاء: “في الذكرى العاشرة لمجزرة كوباني التي ارتكبها تنظيم الإرهاب الأسود بحق المدنيين الكرد، نستحضر واحدة من أفظع الجرائم التي استهدفت الوجود الإنساني في سوريا، ونستعيد في الوقت نفسه رمزية مدينة رفضت الاستسلام، وكتبت بدماء أبنائها وبناتها صفحة ناصعة في سجل مقاومة الإرهاب”.

وأوضح البيان، أنه “في مثل هذه الأيام من عام 2015، وبعد أن كانت كوباني قد تصدت بشجاعة نادرة لزحف التنظيم المتطرف، تسللت مجموعات إرهابية إلى أحيائها السكنية، ونفذت هجوماً وحشياً استهدف الأطفال والنساء والمسنين، في مشهد مروّع لم ينجُ فيه أحد من بطش الجريمة، ليسقط مئات الشهداء من الأبرياء، في واحدة من أكثر المجازر دموية وبشاعة في تاريخ سوريا الحديث”.

وأضاف، “لقد شكّلت مقاومة كوباني منعطفاً حاسماً في مسار مواجهة الإرهاب، إذ كانت أول مدينة سورية – بل وأول بقعة جغرافية في المنطقة – تقف بصلابة وتنتصر ضد آلة العنف والتكفير، في وقت كانت فيه مدن أخرى تُبتلع دون مقاومة تُذكر. لقد أصبح اسم كوباني مرادفاً للصمود، ووجداناً حيًّا لمظلوميةٍ تحوّلت إلى فعل مقاوم ألهم العالم أجمع”.

وتابع البيان، “إننا، في مجلس سوريا الديمقراطية، إذ نُحيي هذه الذكرى الأليمة، نرى في صداها امتداداً لمشاهد القتل الإرهابي التي لم تتوقف بعد. فقد شهدت العاصمة دمشق قبل أيام مجزرة مؤلمة داخل كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس، حين استهدفت قوى التطرف المصلّين العزّل أثناء تأديتهم طقوسهم في دور العبادة. وإن كان الأسلوب قد اختلف، فإن العقل ذاته هو من يقف خلف تلك المجازر، عقل يستبيح الإنسان باسم الكراهية ويشرّع سفك الدم باسم العقيدة”.

وأشار إلى، “إن هذه الذكرى لا تعني الحزن وحده، بل تستدعي كذلك استنفار الإرادة الوطنية والدولية لمواصلة الحرب على الإرهاب بكل أشكاله، ومنع عودته بصيغ جديدة إلى الجغرافيا السورية. فالتنظيم المتطرف لم ينتهِ كلياً، ولا تزال خلاياه النائمة وممولوه يشكّلون تهديداً حقيقياً لأمن السوريين ومستقبلهم”.

هذا وجاء في ختام البيان، “إننا في مجلس سوريا الديمقراطية، نؤكد في هذه المناسبة التزامنا الراسخ بقيم العدالة والعيش المشترك، ونجدّد عهدنا لشعبنا ولكل المكونات السورية بأننا سنواصل النضال من أجل بناء سوريا آمنة، ديمقراطية، خالية من الاستبداد والتطرف، تحفظ كرامة الإنسان وتصون وحدة المجتمع، وتمنح أبناءها الحق في الحياة، بلا خوف، بلا عنف، بلا إرهاب”.