كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال المرصد السوري لحقوق الانسان، أن أحد منفذي الهجوم الإرهابي الذي طال كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق ينتمي إلى وزارة الدفاع التابعة لسلطة دمشق الانتقالية، لافتاً إلى تورط عناصر جهاز الأمن العام ايضاً في هذه العملية.
وكشف المرصد السوري اليوم الثلاثاء، أنه علم أن أحد المشاركين في تنفيذ التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، كان من بين المصابين الذين نُقلوا إلى مستشفى المجتهد، ليتبيّن لاحقاً أنه منتسب إلى وزارة الدفاع السورية ومن أبناء محافظة دير الزور.
وأضاف، أنه عقب التعرّف على هويته، نفذت الأجهزة الأمنية حملة مداهمات في ريف دمشق، أسفرت عن اعتقال أربعة أشخاص في بلدة زملكا بالغوطة الشرقية، في حين تتواصل التحقيقات وسط معلومات تشير إلى تورط عناصر من جهاز الأمن العام في التخطيط أو تسهيل تنفيذ الهجوم.
وفي سياق متصل، تبنّى فصيل “أنصار السنة” الهجوم في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أعلنت فيه مسؤوليتها عن التفجير، وذكرت اسم منفّذ العملية، المدعو “محمد زين العابدين”، مشيرة إلى أن الهجوم جاء “رداً على استفزازات طالت الدعوة وأتباع الملة من قبل نصارى دمشق”، في إشارة إلى حادثة سابقة شهدها الحي ذاته إثر إشكال وقع مع إحدى السيارات الدعوية.
ووفقاً لما ورد في البيان، هدد الفصيل بتنفيذ مزيد من الهجمات الانتحارية، مؤكداً جاهزية عناصره، ومعلناً ما وصفه بـ”فتح باب التوبة” لمن يبادر قبل فوات الأوان، على حد تعبيره.
ويُشار إلى أن الفصيل المذكور، كان قد هدد في بيانات سابقة باستهداف أبناء الطائفة العلوية، وكان أول بيان له عقب تبنّيه لهجوم سابق على قرية أرزة بريف حماة. كما وجّه في إحدى بياناته عبر المجموعات، تهديدات صريحة إلى كل من يتعاون مع المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويشكك الكثير من المراقبين عن وجود فعلي لما يعرف بفصيل أنصار السنة الذي تبنى العديد من مجازر أبناء الطائفة العلوية في ريف حمص والساحل، وأيضا الآن الهجوم الإرهابي لكنيسة مار إلياس بالعاصمة دمشق.
وفي هذا السياق، طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بمحاكمة علنية لجميع المتورطين في الهجوم، وعلى رأسهم العنصر المنتسب لوزارة الدفاع، مشدداً على ضرورة التعامل الجاد مع ما وصفه بـ”تغلغل الفكر المتطرف داخل مؤسسات الدولة”.