crossorigin="anonymous"> “الأمن العسكري” يزرع الرعب في تل عران.. اختطاف تجار وتهديد بالقتل – xeber24.net

“الأمن العسكري” يزرع الرعب في تل عران.. اختطاف تجار وتهديد بالقتل

مشاركة

سوز خليل ـ xeber24.net

تشهد بلدتا تل عران في ريف حلب الشرقي تصعيداً خطيراً في الانتهاكات الأمنية والجرائم التي تمارسها مجموعات مسلحة، حيث تتنوع الممارسات بين الخطف والابتزاز والاعتداء على المدنيين، إلى جانب فرض الإتاوات وعرقلة مشاريع خدمية تهدف لدعم الأهالي.

ففي يوم السبت الموافق 21 حزيران، أقدمت مجموعة مسلحة تستقل سيارات مظللة من نوع “سانتافيه”، وتُعرّف عن نفسها بأنها تابعة لـ “الأمن العسكري”، على اختطاف التاجر زكريا مصطفى بشار من أبناء بلدة تل عران، تحت تهديد السلاح وسلبه ما بحوزته من أموال ومجوهرات تقدر قيمتها بنحو 90 ألف دولار و10 كغ من الذهب. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، إذ تم تهديد شقيق المخطوف بالقتل في حال سعى للاستفسار عن مصيره.

ورغم مراجعة وجهاء البلدة للمسؤولين المحليين في “الأمن العام”، إلا أن الرد اقتصر على إنكار المعرفة بالحادثة، في حين سُحبت تسجيلات الكاميرات من موقع الحادثة، لتصبح بحوزة جهة واحدة فقط.

كما شهدت البلدة حادثة اختطاف جديدة، طالت المواطنين خليل وخالد محمد البشار، عقب قيامهما بإزالة “براكية” مخالفة أمام منزلهما تعود لأحد عناصر النظام السابق، بعد الحصول على ترخيص رسمي من البلدية. وتشير المصادر إلى أن “أبو حذيفة” مسؤول “الأمن العام” في منطقة الواحة، أمر باختطاف الشقيقين لرفضهما إبقاء البراكية التي كان ينوي استخدامها لمراقبة المنطقة عبر أحد المخبرين.

في تطور آخر يُثير القلق، قامت جهات أمنية تابعة لـ “الحكومة الانتقالية في سوريا” باختطاف عدد من المواطنين الكُرد على خلفية قيامهم بمبادرة صلح محلي بين عائلتين متنازعتين دون الرجوع إلى “لجنة المصالحة” الرسمية. ووفقاً للمصادر، فإن المسؤولين عن هذه الاعتقالات هما “أبو داود” و”أبو حذيفة”، وتأتي هذه الخطوة في سياق ضرب محاولات الاستقرار المجتمعي.

والمختطفون هم كل من: جمعة محمد فارس، وإبراهيم محمد فارس، وجمعة رمضان فارس، ومحمد حسين فارس، وصالح يحيى فارس، وحسن عبيد فارس، ومنور اسماعيل ابن نجدت، ورامي إسماعيل ابن نجدت.

وفي سابقة تهدد التنمية المحلية، منعت الجهات ذاتها أبناء خليل بشار من إنشاء مشفى خاص في البلدة، رغم إعلانهم تخصيص 20% من عوائده لخدمة الفقراء. وجاء هذا المنع بعد رفضهم دفع إتاوة غير قانونية بقيمة 10 آلاف دولار لكل طابق. كما فرض “الأمن العام” رسوماً غير شرعية تُقدّر بـ 1000 دولار على من يرغب ببناء منزل ريفي، تُدفع مباشرة للمسؤول أبو حذيفة.

وفي 22 حزيران، هاجمت مجموعات مسلحة أهالي بلدة تل عران، عقب الهجوم تم خطف عدد من الشبان، رافقها اعتداء لفظي وجسدي، دون وجود أسباب واضحة لذلك.