ولات خليل -xeber24.net – وكالات
حذرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، من أن البلاد “لا تستطيع تحمل موجة أخرى من عدم الاستقرار”، مشيرة إلى أن مخاطر التصعيد في المنطقة ليست افتراضية بل وشيكة وشديدة، وقد تقوّض التقدم الهش نحو السلام والتعافي في سوريا.
جاء ذلك في إحاطة عبر الفيديو قدمتها رشدي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا، حيث أعادت التأكيد على إدانة الأمين العام لأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، ودعوته إسرائيل وإيران إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
وأكدت رشدي أن المبعوث الخاص يشعر بـ”قلق عميق ومتزايد” إزاء العواقب المحتملة لأي تصعيد إضافي، ليس فقط على مستوى الإقليم، بل على سوريا بشكل خاص.
أشارت رشدي إلى لقاءات أجراها المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون في دمشق، بالإضافة إلى زيارة أجراها إلى بيروت مؤخرا، ووصفتها بأنها “اتسمت بنبرة بناءة وتعاونية”.
وأضافت أن هناك اهتمامًا خاصًا بالخطوات التالية في العملية الانتقالية، وبالتنسيق مع اللجان المنشأة حديثا المعنية بـالعدالة الانتقالية والمفقودين.
ولفتت رشدي إلى التواصل المستمر مع طيف واسع من السوريين، بينهم نساء ونشطاء مجتمع مدني.
تحدثت رشدي عن اتفاق 10 آذار/مارس في شمال شرق سوريا، واصفة إياه بأنه “فرصة تاريخية لحل إحدى القضايا الرئيسية العالقة” واستعادة السيادة ووحدة البلاد.
كما أشادت بالتقدم في مجال التعليم وتسجيل الطلاب للامتحانات تحت إشراف وزارة التعليم المؤقتة، وبـعمليات تبادل المعتقلين وعودة عدد من العائلات من مخيم الهول إلى شمال غرب سوريا.
ونبهت رشدي إلى استمرار حوادث العنف المتفرقة في حمص وحماة والمناطق الساحلية، بما فيها القتل، الاختطاف، وانتهاك الحريات الفردية.
كما أشارت إلى هجوم إسرائيلي جديد على جنوب سوريا، شمل قصفاً مدفعياً وغارات على مواقع عسكرية، وذلك رداً على إطلاق صواريخ من الجانب السوري على الجولان.
وأكدت: “هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف. ينبغي احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها”، داعية إلى جعل الدبلوماسية أولوية.
يشار بأن سوريا تعاني من هشاشة في الوضع الأمني خاصة مع استمرار الانتهاكات المرتكبة بحق العلويين في الساحل السوري ومناطق سورية اخرى.