crossorigin="anonymous"> وزير الخارجية التركي: ملف قوات “قسد” في شمال وشرق سوريا يقترب من الحل – xeber24.net

وزير الخارجية التركي: ملف قوات “قسد” في شمال وشرق سوريا يقترب من الحل

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

افاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن ملف قوات سوريا الديمقراطية “قسد” يقترب من الحل بشكل سياسي وأمني متكامل، لافتاً إلى آلية عسكرية أنشأت من قبل تركيا وسوريا والاردن والعراق لمحاربة تنظيم داعش.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي لقناة “تي آر تي خبر” الرسمية في تركيا، تحدث فيها عن الوضع العام في سوريا، إلى جانب الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق وملف السجون والمخيمات التي تأوي مسلحي داعش وعوائله.

وردا على سؤال حول كيفية تأثير رفع العقوبات عن سوريا على المرحلة الجديدة فيها، أكد فيدان أن نظام الأسد خلّف بلادا مُدمرة وصلاتها منقطعة مع العالم.

وأوضح أن إعادة تأهيل بلد يعاني من جراح كثيرة يتطلب عملا احترافيا ومنسقا ومتعدد الأطراف على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.

ولفت فيدان إلى انعقاد العديد من الاجتماعات في أنقرة حول هذه القضية، سواء مع دول إقليمية أو غير إقليمية، مشيراً إلى نشاط رئيس بلاده في المجال الدبلوماسي على مستوى القادة.

ولفت إلى أن رفع العقوبات عن سوريا سيجلب معه فوائد هائلة، وأن البوادر الأولية لهذا الامر بدأت تظهر.

وأشار فيدان إلى التطورات مع الإدارة السورية الجديدة في مجالات النظام المصرفي الدولي والاستثمار والخدمات الأساسية والاقتصاد، لافتا إلى مناقصة الطاقة الضخمة التي تم إبرامها قبل أيام بمشاركة شركات أمريكية وقطرية وسورية وتركية.

وتابع: “ما ننتظره بعد الآن هو مسألة إعادة إعمار البلاد، وتأهيل بنيتها التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، وفي المقابل عودة إخواننا السوريين الذين اضطروا للهجرة، فمع عودتهم يزداد عدد السكان وينتعش الاقتصاد أكثر، وإن شاء الله سنشهد فرحة العيش إلى جوار سوريا طبيعية”.

وبشأن الاتفاق الموقع بين الجنرال مظلوم عبدي والشرع، قال الوزير التركي: “حتى الآن، بعد الاتفاقية التي أبرموها في مارس، لم يحدث الكثير عمليا (..) بمعنى آخر كل شيء واضح، لكن هناك الكثير خلف الكواليس”، لافتاً إلى تعزيز وحدة وجهات النظر بين دمشق وأنقرة وواشنطن بهذا الخصوص.

وتطرق فيدان إلى الآلية التي أُنشئت بين تركيا والعراق وسوريا والأردن ولبنان لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وذكَّر بزيارة وزيري الخارجية الأردني والسوري إلى أنقرة قبل أسابيع، واتخاذهم قرارا جوهريا بأن “الهيئات العسكرية والاستخباراتية ستشكل خلية الاستخبارات والعمليات”.

وأضاف: “أنشئت فرق من الأردن وسوريا وتركيا لمكافحة داعش، هذه خطوة مهمة حقا على صعيد الأمن الإقليمي”، مشيراً إلى أن هذا يتطلب عملا مكثفا، مبينا أن هناك مسألتين في موضوع “داعش” هما: المخيمات والسجون، وأنهم يعملون على هاتين المسألتين.

ولفت فيدان إلى وجود أكثر من 40 ألف شخص في المخيمات، وأنهم يعملون على إخلائها مع الإدارتين العراقية والسورية.

وأردف: “الآن، الأمم المتحدة على جدول الأعمال، ولدى الأمريكيين مقترح كهذا، يتعلق بإدارة المخيمات من قبلهم حتى إخلائها”.

وتابع: “هناك مسألة عودة المناطق التي تقع فيها هذه المخيمات إلى الإدارة السورية، وهناك دراسات جارية بشأن السجون. المهم الآن هو أنه إذا تم تشكيل فرق متخصصة بهذا الموضوع، تتكون من 3-4 دول، وإذا تم العمل على هذا الموضوع باستمرار وتوافرت الإرادة، فإننا سنصل إلى هدف محدد”.

وأعرب الوزير عن أمله في الوصول إلى نقطة ما من خلال العمل المنسق بين الأطراف، لا سيما الولايات المتحدة وسوريا وتركيا والعراق.

وردا على سؤال حول آخر مستجدات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قال: “مشكلتنا الرئيسية لم تكن متعلقة بالوجود الأمريكي، فالولايات المتحدة موجودة في أماكن عديدة بالمنطقة”.

هذا وأضاف، إن “مشكلتنا الرئيسية كانت تعاون واشنطن مع قوات سوريا الديمقراطية والدعم الذي قدمته لها، نريد أن ينتهي هذا الدعم”، وأضاف: “كان من المهم لنا إنهاء هذا التعاون”.